السعداوي: لابد أن يكون لنا صوت موحد لمساواة المرأة بالرجل في الدستور ولن نقبل بالتهميش «لابد أن يكون لنا صوت موحد لمناصرة قضية المرأة في ظل حكم الإخوان ».. هذا ما قالته الكاتبة دكتورة نوال السعداوي في تصريحه«ا للتحرير» لتوضيح أسباب دعوتها لعدد كبير من الجمعيات النسائية والمدنية والشخصيات العامة المهتمة بقضية المرأة من النساء والرجال إلى اجتماع في السابعة من مساء اليوم الأربعاء في مقهى ريش ، مضيفة أن هدفها تجميع الحركة النسائية المصرية من أجل مساندة قضية المرأة وضرورة أن يكون هناك مساواة كاملة في الدستور بين النساء والرجال في الواجبات والحقوق في الحياة العامة والخاصة، كما سيتم تناول مختلف قضايا المرأة خلال الاجتماع . وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان السبت القادم في الحادية عشر ظهرا مشددة على ضرورة تمثيل المرأة في جميع الهيئات السياسية والاجتماعية على الأقل بنسبة 30% ، فالنساء دفعوا الثمن غالي في ثورة يناير ولا يجوز بعد ذلك أن يتهم تهميشهن ، وقضية المرأة تتجاوز الإخوان وتتحاوز أي حكومة لأنها قضية سياسية واقتصادية من الدرجة الأولى وليست هامشية. كما لفتت السعداوي إلى عقد مؤتمر عالمي يوم 15 سبتمبر لربط الحركة المصرية النسائية بالحركة النسائية العالمية وسيتم دعوة شخصيات نسائية من كل بلاد العالم قائلة:« نحن نعيش في عالم واحد محكوم بنظام استعماري طبقي أبوي عنصري وعسكري ولذلك لابد من ربط الثورة المصرية بالثورات في العالم.» ومن الشخصيات النسائية التى تم دعوتها إلى اجتماع اليوم الأربعاء ،والذي لم يبدأ حتى مثول الجريدة للطبع ، الناشطة السياسية سميرة إبراهيم، وأسماء محفوظ ،وإسراء عبد الفتاح، والكاتبة نوارة نجم ، ونور الهدى زكي ودكتورة كريمة الحفناوي، والكاتبة فتحية العسال وإنعام محمد علي، فريد النقاش، والمتشارة تهاني الجبالي ،السفيرة ميرفت التلاوي والدكتورة منار الشوربجي ، كما دعت السعداوي عدد من الرجال المتهمين بقضايا المرأة على رأسهم دكتور حسام عيسى ودكتور محمد نور فرحات والإعلامي حمدي قنديل وخالد منتصر. وجدير بالذكر أن مقهى ريش استعاد دوره في الحياة الثقافية منذ ثورة 25 يناير ، حيث كان ملتقى الشعراء والمثقفين والكتاب منذ أيام نجيب محفوظ وصلاح عبد الصبور وعبد المعطي حجازي وغيرهم من رواد هذا الجيل إلى حد جعل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم يذكره في إحدى أغانيه بقوله يعيش المثقف على مقهى ريش في أغنية،«يعيش أهل بلدي».