أكد الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية رفضه للتجاوزات التي حدثت في جمعة تصحيح المسار من بعض الشباب المسيسين لبعض الاتجاهات السياسية كما أعرب عن استيائة من إغلاق مكتب الجزيرة مباشر مصر في القاهرة ووصف قرار إغلاقها أنه قرار غير صائب حيث تلعب القناة دورا هاما في تغطية الاحداث، وأضاف أن الجزيرة تدفع ثمن مساندتها للثورات العربية وأن ذلك ينذر بأحداث لا قبل لنا بها . جاء ذلك علي هامش ملتقى الأحزاب الذي يشارك فيه حزب الوسط المدعم لترشيح المفكر الإسلامي سليم العوا بساقية الصاوي أمس.
و أكد العوا على أن ميدان التحرير للجميع فكل له الحق في التظاهر دون قيود ولكن مظاهرات 9 سبتمبر الأخيرة لم تكن فيها المطالب توافقية حيث كانت الإختلافات هي السمة الأساسية للمجموعات المشاركة في الإحتشاد بميدان التحرير، ونوه العوا إلى أن الأحداث الأخيرة يمكن أن تبقى لحين حل الإنفلات الأمني الذي تعاني منه مصر والذي ينتهي إما بإعلان الأحكام العرفية لضبط الأمن وإما أن يعطي الجيش الفرصة للمدنين الأن وعندها تتصارح القوى السياسية وتغرق عندها سفينة الوطن.
وأشار العوا إلى أن من قاموا بالمظاهرات أمام وزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية وقيامهم بأفعال لا مبرر لها، وتسأل لماذا كان الهجوم علي مبنى الأدلة الجنائية فالقوى والأحزاب تبرأت من ذلك الصنيع فمن له المصلحة في ضرب عربات السفارتين السعودية والفرنسية؟.
وحول إقتحام السفارة الإسرائيلية قال العوا « ما حث أمام السفارة يهز بسمعة مصر أمام العالم والتي من المفترض أنها تمر بمرحلة حرجة ومرحلة بناء علاقات دولية قوية، فما حدث يكون مدعاة الي إضاعة الهيبة المصرية ويشكك في قدرة مصر علي حماية رعايا الدول الأجنبية الصديقة، فلا أؤيد تكرار أفعال إنزال العلم الإسرائيلي كل يوم حتى لا نمتهن، وأدعو القوى السياسية والأحزاب إلى الإلتزام بالقانون المصري في التعبير عن الرأي ولو كان ظالما فلابد من إرساء دعائم دولة القانون».
ويضيف «ما حدث أمام السفارة الإسرائيلية في المرة الأولى كان له ما يبرره حيث كان رد فعل يثبت أن الدماء المصرية ليست رخيصة أما الفعل الأخير في السفارة فليس له ما يبرره».
وعقب على أحداث مباراة الأهلي الأخيرة قائلا كان سببها قيام بعض التيارات السياسية التي وجدت الشباب مستقطب للأحزاب الجديدة فقامت هي الأخرى بعمل ما يشغلها وينهي فراغها، بالإضافة إلى أن هناك توجيه لجعل الألتراس الرياضي مسيس ويتحول لتجمع سياسي يخدم القوى والتيارات التي تسعى لمصالح خاصة، فهناك سياسيين يريدوا أن يفوزوا بكعكة الوطن وبمكاسب البرلمان القادم والرئاسة القادمة فلابد من النظر لمصلحة الوطن.
وعن مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيليه قال العوا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل مرت منذ 11 فبراير وحتي الأن بمنحى أخر من رد فعل يحذر إسرائيل بأن مصر القادمة لن تسكت علي حقوقها المهدرة وليست مصر مهزمة بعد أحداث السفارة فمصر منتصرة تقف الأن مصر مناصرة عضوية فلسطين في الأممالمتحدة
ورفض ان تكون هناك علاقات تجمعنا مع اسرائيل ولكنه في الوقت ذاته اكد على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية بين البلدين وعدم اختراقها .
ودعا مرشح الرئاسة الي ضرورة الإلتزام بالنقد الإسلامي للمجلس العسكري الذي يدعونا فيه الرسول «ص» إلى إحترام كبيرنا والرحمة بصغيرنا.
وأنتقد الإتهامات الموجهة للمجلس العسكري بأنه يريد البقاء في السلطة وأضاف ليس معنى تأجيل شهادة المشير طمع المجلس في السلطة فلو اراد حكم البلاد الان فسنقف ضده ولكن لا يوجد من الشواهد ما يساند تخوفات او شكوك .
ونفى العوا أن يكون بين المجلس العسكري والإسلاميين أي تعاون حيث أن كل منهم يسير في طريقه فكل أعضاء الوزراة ليسوا من الإسلاميين .
ورفض العوا الأخبارالتي تدور حول قيام وزراة الخارجية بطلب أسماء الكتب والناشرين العابرين لمعبر رفح في اتجاه غزة لإقامة معرض دولي للكتب والذي تنظمه وزارة الخارجيه وقال نصاً« هناك ضغوط خارجيه وداخلية لمنع عودة علاقاتنا مع ايران»