خلال لقائه الجماهيري بالإسكندرية، وفي تعقيبه على ما حدث أمس من اعتصامات أمام السفارة الإسرائيلية، رفض الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أية اعتداءات على السفارات والقنصليات ومنها السفارة الإسرائيلية بالقاهرة كرد فعل على الأحداث الأخيرة التى وقعت بسيناء، قائلاً "تلك السفارات تعتبر أرضًا آمنة غير مقبول شرعا الاعتداء عليها أو حرقها". وأضاف العوا إنه في ظل الأوضاع الراهنة والمرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر، يجب الحذر في التعامل مع ردود الأفعال وعدم اتخاذ أية إجراءات تصعيدية غير محسوبة، مشددَا على ضرورة استرجاع كافة الحقوق المصرية. ولافتًا إلى أنه لا يمكن فصل الدين عن الدولة وسياستها، حذر العوا من الانسياق خلف الشائعات التى تتردد حول الدولة الدينية وأن مدنية الدولة ليست ضد الإسلام، وأن التاريخ الإسلامي أكد أن تولى المناصب بالكفاءة وليست بالإيمان. كما أوضح العوا أن مصطلح "التيار الإسلامي" لا يجب أن يميز بين المسلمين لأنهم جميعًا محسوبين عليه بما تعبر عنه سلوكياتهم وعقائدهم، رافضًا أية استخدامات للمصطلح للتعبير عن الرجعية أو الإقصاء.