دعا أئمة وخطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم إلى نبذ الخلاف والنزاع والشقاق بين أبناء المجتمع المصري والتمسك بوحدة الصف والكلمة الواحدة والإنصراف إلى العمل وتحسين الإنتاج وجودته بدلا من الدعوة إلى المسيرات والمظاهرات والمطالبات الفئوية غير الهادفة، التي تضر لصالح المجتمع وتؤثر على تماسكه وقوته. وطالب الدكتور عبد المعطى بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف المصريين جميعا بالعودة إلى روح ومبادىء الشريعة الإسلامية السمحاء التى تهتم بصالح المسلم وغير المسلم وتحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار بين الجميع، وذلك للخروج من حالة «التهوان والتخبط» التي يعيشها المجتمع حاليا، رغم الإنجازات التي تحققت بثورة 25 يناير، التي وصفها بأنها كانت أية من آيات الله تجلت فيها قدرته في إزهاق الباطل وإعلاء الحق. وأشار الدكتور عبد المعطى بيومي – في خطبة الجمعة اليوم – إلى ضرورة أن يتجمع المصريون جميعا على كلمة سواء من أجل مواجهة حالات التخبط بظهور تيارات وجماعات فكرية ودينية وسياسية عديدة تحمل أفكارا متعددة لم يكن بعضها مطروحا من قبل في المجتمع مما أثار بلبلة وحالة من التوهان. وإنتقد الدكتور عبد المعطى بيومى ما يطلق عليه بالمليونيات، موضحا أن تنظيم المسيرات وهذه المليونيات التى لا يعرف عددها حتى الآن، يؤثر سلبا فى وحدة المجتمع، ويبعد أبنائه على المشاركة الفاعلة فى بنائه وتطويره، مشيرا إلى ضرورة التمسك بالمبادىء السمحة بالقرآن الكريم والتى تدعونا إلى العمل ووحدة الصف ونبذ الخلاف.