قال النائب في البرلمان الأرميني تيفان بوجوسيانا، اليوم، إن الاحتجاجات المستمرة ضد ارتفاع أسعار الكهرباء في العاصمة يريفان، ليس لها بعد سياسي ولا تحمل أي مخاطر "ثورة ملونة"، في إشارة إلى الحركات والاحتجاجات السلمية التي يستخدم فيها المشاركون وشاحا ذو لون محدد أو زهرة كرمز. وقال بوجوسيانا، في تصريحات لوكالة "إنترفاكس" الروسية: "أنا لا أعلم من أين جاءت هذه المعلومات، ولماذا تم وصف الغضب إزاء الأحداث في يريفان على أنها ميدان أو ثورة ملونة، إنه عمل اجتماعي يحمل مطلبا واحدا هو عدم رفع أسعار الكهرباء". وألقى البرلماني باللائمة على شركة "شبكات كهرباء أرمينيا المملوكة بالكامل لشركة "إنتر راو الروسية" المختصة ببناء محطات التوليد الكهربائية، حيث توفر نحو 40% من احتياجات البلاد من الكهرباء. وأوضح أن هذا الوضع سببه الإدارة السيئة في شبكات كهرباء أرمينيا التي تراكمت عليها ديون قيمتها 250 مليون دولار نتيجة لذلك، وبدلا من تحسين الإدارة يبحث بعض الأشخاص عن ميادين للثورة. ومن الضروري أن نعمل على تحسين الوضع. غيروا رأيكم ودعونا نحاول تسوية الوضع القائم". من جانبه، قال أحد الناشطين المشاركين في الاحتجاجات إن المظاهرات الجارية لا علاقة لها بالسياسة. وأوضح أن "بعض وسائل الإعلام والساسة والشخصيات العامة يحاولون الربط بين الاحتجاجات الاجتماعي في يريفان وبعض العمليات السياسية وحتى الجيوسياسية. إنهم يحاولون فرض بعض الكليشيهات والأسماء. كل هذا أمر خطير، أمر غير مقبول ومحفوف بالعواقب السيئة، وهو الاحتجاج الاجتماعي". وفي المقابل زعمت الشرطة في أرمينيا، أنها عثرت على بعض المحرضين وسط المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار الكهرباء في وسط يريفان. وقال نائب قائد الشرطة الجنرال أونان بوجوسيان للصحفيين: "أكرر مجددا أن هناك محرضين. نحن لم تأخذهم إلى مراكز الشرطة حتى الآن، لأن هذا قد يثير استفزازات جديدة". وأشار إلى أن الشرطة يمكنها استخدام القوة في أي لحظة، ولكنها لم تفعل لأن الاحتجاجات ما زالت سلمية حتى الأن. وأمس الأربعاء شارك الآلاف فى أرمينيا فى مظاهرات حاشدة وسط العاصمة يريفان للاحتجاج على رفع أسعار الكهرباء بالبلاد ابتداء من 1 أغسطس 2015، وطالبوا بالإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أيام والذين يتجاوز عددهم ال200 شخص، فبل أن تلجأ قوات الأمن إلى تفريقهم باستخدام القوة ومدافع المياه.