استعادت قوات الحكومة الأفغانية السيطرة على حي رئيسي قرب مدينة قندوز في شمال البلاد، اليوم الثلاثاء، بعدما هدد مقاتلو طالبان بالسيطرة على عاصمة إقليمية لأول مرة منذ الإطاحة بهم من السلطة العام 2001. وجاءت السسيطرة على الحي رغم مؤشرات تفيد بأن طالبان تصعد هجومها في حرب أوسع بعد ستة أشهر من انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد. وشنَّ مهاجم بسيارة ملغومة وستة مسلحين من حركة طالبان هجومًا على البرلمان الأفغاني في كابول الاثنين؛ مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 30 شخصًا. وقال قائد الشرطة الإقليمية عبدالصبور نصرتي إن قوات الجيش والشرطة الأفغانية طردت طالبان على خط المواجهة خارج مدينة قندوز في الشمال من حي تشاردارا الذي سيطر عليه مسلحون قبل يومين. وأردف: «وصلت تعزيزات جديدة في قندور من الأقاليم الشمالية. أوقعوا خسائر فادحة في صفوف المسلحين وصدوهم عن حي تشاردارا. ندفعهم للتقهقر والمعركة مستمرة». والسيطرة لفترة قصيرة على تشاردارا أدت إلى اندلاع القتال على جسر يقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من مجمع حاكم قندوز، مما أثار مخاوف من سيطرة المسلحين على وسط المدينة. وسيمثل ذلك أول سقوط لعاصمة إقليمية في أيدي حركة طالبان منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولاياتالمتحدة بها من السلطة العام 2001.