قال الإعلامي إبراهيم عيسى، اليوم الجمعة، إن «قناة السويس محفورة في قلوب المصريين، قبل أن تكون محفورة في الأرض»، موضحًا أن موقع القناة، قبل حفرها، لم يكن صحراء، ولفت إلى أنها كانت قناة موصولة من البحر المتوسط حتى الزقازيق، ومنها إلى الفسطاط، ثم إلى البحر الأحمر، وكانت مسماه ب«قناة فرعون»، وبعدها سميت ب«قناة أمير المؤمنين». وأضاف عيسى، خلال البرنامج الذي يقدمه عن تاريخ قناة السويس، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، عبر فضائية «أون تي في»، أن القناة كانت دائمًا عنوان لحرب دينية محتملة طوال الوقت، لافتًا إلى أن الأتراك كانوا يعتبرون البحر الأحمر «مقدسًا»، إذ أنه يؤدي إلى المدينة المقدسة «مكة». وأكد أن فرنسا كانت مهووسة بالقناة من قبل دخول الحملة الفرنسية مصر، بل أيضًا من قبل أن تكون هناك قناة من الأساس، أي «مجرد الفكرة»، مبيّنًا أن العالم قبلها كان مختلف تمامًا عما كان بعدها، وأن القناة كانت بمثابة مفتاح الكون. وتابع: «يجب أن نؤرخ زي قبل الميلاد وبعد الميلاد، بأن نحدد تقويم مصري خالص خاص بقناة السويس، فيكون ق ق س، أي ما قبل قناة السويس، و(ب ق س)، أي بعد قناة السويس، لأن هذه المنطقة كانت عنونًا للصراع في العالم بين انجلتراوفرنسا وتركيا».