قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، في حكم أول درجة قابل للطعن، بالإعدام شنقًا لكل من، محمد بديع ورشاد محمد البيومي ومحي حامد السيد ومحمد سعد الكتاتني ومحمد مرسي وعصام العريان "حضوريا". وقبل النطق بالحكم، بدأ "الشامي"، في تفنيد أسباب الحكم، وتقرير المفتي، قائلاً: "تأكد للمحكمة أن اقتحام السجون من الإخوان وحماس وغيرهم ارتكبوا عمدًا أفعالاً إجرامية، وهناك رابطة جمعت بين الجماعة وحماس لاقتحام السجون خلال ثورة يناير". وأضاف: "الإخوان اعتدوا على 3 من أقوى السجون المصرية، وتهريب من بها من السجناء، وسرقة محتوياتها، والمحكمة لا تعول على إنكار المتهمين اقتحام السجون، وأنها أحالت للمفتي ما يؤكد اقتحام وحرق وسرقة السجون خلال ثورة يناير". وتابع: "قرائن اقتحام السجون تقطع بتكوين جريمة الحرابة المعروفة في الشريعة الإسلامية، ونظم مقتحمو السجون أنفسهم لتفادي محاولات منع جريمتهم أثناء التنفيذ". رأي مفتي الجمهورية وتضمن رأي المفتي، "أن ما ارتكبه المتهمين من قتل والشروع في القتل، والتخريب وإضرام النيران، وتمكين هروب مساجين حوالى 20 ألف سجين، ومقاومة السطات العامة، والتعدي على بعض القائمين على التنفيذ، وحياة أسلحة نارية، وتقطه هذه القرائن في جريمة الحرابة بالشريعة الإسلامية". كما جاء بالرأي الشرعي: "أن دار الإفتاء ترى قد اشترك في ارتكابها ونفذها بتخطيط عن طريق الاجتماعات، وتوزيع كل دور لكل متهم، وترى دار الإفتاء إنزال حكم الله تعالى وهو الإعدام". وحضر جلسة النطق بالحكم في قضيتي "الهروب والتخابر"، اللواء أسامة بدير، مدير أمن القاهرة، واللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي، وعدد من قيادات الداخلية. وكانت المحكمة قضت في حكم أول درجة قابل للطعن، بالإعدام شنقًا لكل من، خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي "حضوريًا"، في قضية "التخابر مع حماس". كما قضت بمعاقبة كل من، محمد بديع ومحمد مرسي العياط، ومحمد الكتاتني، وعصام العريان، وسعد الحسيني، وحازم منصور، وعصام أحمد الحداد، ومحي حامد السيد أحمد، وصفوت حجازي، وخالد سعد حسانين، وجهاد الحداد، وعيد محمد إسماعيل، وإبراهيم خليل محمد الدراوي، وكمال السيد محمد أحمد، وعلي السيد، وسامي خليل أسامة، بالسجن المؤبد عما أسند إلى كل منهم. كما عاقبت هيئة المحكمة كل من، محمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة بالسجن 7 سنوات. واستغرق نظر القضيتين العديد من الجلسات على مدار عام ونصف، للاطلاع على الأوراق وانتهت بسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين بهما، لتأتي جلسة النطق بالحكم اليوم، وتنهي مسيرة قطار أخطر المحاكمات منذ 30 يونيو، وتوقفه على محطة الاستئناف ودرجاته.