قالت الجبهة الوطنية الرواندية اليوم الإثنين، إن أعضاء كبارا بالحزب الحاكم في رواندا يؤيدون إجراء تغيير على الدستور كي يتسنى للرئيس بول كاجامي الترشح لولاية ثالثة. وأثار مسعى رئيس بوروندي المجاورة لرواندا للترشح لولاية ثالثة الشهر القادم احتجاجات عنيفة على مدى أسبوع من قبل معارضين قالوا إن هذه الخطوة تخالف الدستور. لكن المحللين لا يتوقعون حدوث مثل هذا الشئ في رواندا، اذا ترشح كاجامي واستدلوا على ذلك بقبضته الأقوى على السلطة. ووقع نحو 3.6 مليون شخص على عريضة طالبوا فيها البرلمان بتغيير الدستور لكن الجهود شابتها تأكيدات من وسائل الإعلام بأن مسؤولين أجبروا عددا من سكان رواندا البالغ عددهم 11.8 مليون شخص على عمل ذلك. ويقضي دستور رواندا بألا تزيد ولاية الرئيس عن فترتين مدة كل واحدة سبع سنوات. وفي أبريل نيسان قال كاجامي الذي انتخب بأغلبية ساحقة في عام 2010 إن الدستور أعده الشعب وأن الشعب هو الذي سيحدد أي تغيير على الدستور. ولم يقل كاجامي ما إذا كان سيدعم تلك الخطوة. ويتهم المنتقدون كاجامي (57 عاما) بالتضييق على وسائل الإعلام والحريات السياسية. لكنه نال إشادة دولية للتقدم الذي أحرزه نحو تحويل رواندا إلى دولة ذات دخل متوسط بحلول 2020 وذلك منذ الإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد عام 1994.