أكد الرئيس الرواندي بول كاجامي إن من السابق لأوانه أن يقول إن كان سيسعى لتولى الرئاسة لولاية ثالثة مضيفا ان "مهما كان ما سيحدث فانه سيكون لدينا تفسير." ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد أدت مقالات نشرت في صحف مؤيدة للحكومة في السنوات الأخيرة إلى زيادة التوقعات ببقائه في السلطة بعد أن تنتهي ولايته الحالية في عام 2017 وهي خطوة ستغضب منتقديه وتقتضي تغيير الدستور. وقال كاجامي للطلبة بعد كلمة ألقاها في جامعة تافتس القريبة من بوسطن "منذ بدأت يردني السؤال بشأن متى او ما اذا كنت سأترك المنصب. كأنني جئت لأرحل. انا موجود للقيام بعمل نيابة عن الشعب الرواندي." وأضاف "لا اعرف ما يمكنني قوله لكم غير ذلك في هذا الشأن لكن دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث بمرور الوقت. ومهما كان ما سيحدث فانه سيكون لدينا تفسير." وكان يرد على سؤال من طالب عن تصوره لدوره السياسي في رواندا بعد انتهاء فترة ولايته. وكان كاجامي يتحدث ضمن جولة يقوم بها في الجامعات في أنحاء بوسطن ليتحدث عن تعافي بلاده من آثار الابادة الجماعية في عام 1994 التي قتل فيها نحو 800 الف شخص. ويعتقد كاجامي ان قوى أوروبية لعبت دورا في تفجير الصراع وان المجتمع الدولي تقاعس عن التدخل لوقفه. وقال كاجامي لمستمعيه "ما تعلمناه هو ان الشعب يجب ان يكون مسؤولا عن مصيره. اذا انتظرت أطرافا خارجية فانك ستهلك." واتهم "المجتمع الدولي" بزعزعة الاستقرار في جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة من خلال السماح لاشخاص ارتكبوا الإبادة الجماعية في رواندا بالهرب الى التلال الواقعة في شرق الكونجو وتزويدهم بالاسلحة. ولقى الاف الاشخاص حتفهم في شرق الكونجو الذي يأوي عددا من الجماعات المتمردة منذ نهاية الابادة الجماعية في رواندا.