قال موقع "ثانك أفريكا برس" إن رئيس رواندا بول كاجامي اقترح في حديثه الأخير تغيير بعد بنود الدستور حتى يسمح له بالترشح لولاية ثالثة في عام 2017، مضيفا أن هذا الحديث كان في جامعة تافتس أمس، حيث أصدر الرئيس أكبر تلميحاته حتى الآن بأنه قد يغير الدستور من أجل الترشح لولاية ثالثة في عام 2017. وأضاف الموقع ردا على سؤال لأحد الطلاب حول الدور الذي سيلعبه في البلاد بعد انتهاء فترة ولايته الحالية، فرد كاغامي : " ليس معنى خروجي من الحكم أني سأغادر البلاد بل سأقوم بأعمال تجارية باسم الروانديين، متابعا "أنا لا أعرف ماذا أستطيع أن أعطي لكم على ذلك، ولكن دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث ونحن نمضي، ومهما كان سيحدث، سيكون لدينا تفسير لذلك." وأضاف الموقع أن كاغامي تولى رئاسة رواندا منذ عام 1994 عندما تولت الجبهة الوطنية الرواندية السيطرة على البلاد، وانتهت الإبادة الجماعية ضد التوتسي. ففي السنوات الست الأولى، كان كاجامي رئيس بحكم الأمر الواقع، لكنه استغرق رسميا مكتب الرئاسة في عام 2000 بعد استقالة سلفه، ثم فاز في الانتخابات في عام 2003 ومرة أخرى في عام 2010. وفي ظل دستور رواندا فيحق الترشح للرئاسة لفترتين لمدة سبع سنوات ولكن منذ عام 2010 وهناك تكهنات حول ما إذا كان كاجامي سيتسلم مقاليد السلطة لمرة ثالثة عام 2017، أما وسائل الإعلام فنشرت مؤخراً عددا من المقالات لدعم تعديل دستوري من شأنه أن يسمح لكاغامي الترشح لمرة أخرى . أما منتقدي كاغامي فيقولون إن الحديث عن المبادئ والديمقراطية مخادع ويزعمون أن نظام كاغامي اتسم بفترة طويلة من القمع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وكلها محمية من قبل الغرب المتواطئ بصمت. وأضاف أنه في أعقاب الإبادة الجماعية عام 1994، على سبيل المثال، يعتقد أن قوات الجبهة الوطنية الرواندية قتلت حوالي 35 ألف من الهوتو في هجمات انتقامية. تم تفسيرها على أن هذا "القتل الجماعي أسلوب من أساليب الحملة عسكرية" من قبل الأممالمتحدة، ولكن أفرج عنه في التقرير وتزعم المعارضة أن العلاقة بين كاغامي وثيقة مع الولاياتالمتحدة التي شعرت بالذنب لعدم التدخل في الإبادة الجماعية.