تصوير: سامح أبو حسين لافتات دعم حزب الحركة الوطنية للرئيس تنتشر بشوارع الجيزة.. ومصادر: علاقة السيسي بشفيق ليست جيدة رغم النفي المتواصل بشأن الخلافات بين نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، أكدت مصادر مقربة من الأخير أنه يعيش حالة غضب من النظام الحالي، ومؤسساته، الذي يتعامل معه "كما يتعامل مع الإخوان المسلمين"، وفق ما صرح به شفيق لكثير من المقربين، وهجومه على النظام مؤخرا بعد أن فشل في العودة إلى مصر دون ملاحقة قضائية. وميدانيا، انتشرت لافتات بحجم كبير لإعلان دعم حزب الحركة الوطنية للرئيس السيسي، خاصة في مناطق الدقي والمهندسين، تحت رعاية أمين عام الحزب بمحافظة الجيزة أسامة الشاهد، تحت عنوان "داعمون، وسنظل داعمون"، ضمن حملة للحزب لدعم الرئيس في جميع محافظة الجمهورية. المصدر -الذي تحفظ على ذكر اسمه- قال إن الهجوم الأخير لشفيق على النظام الحالي جاء بردة فعل عكسية، وأن الخلاف لم يعد بين بينه وبين شخص الرئيس، ولكن مع بعض أجهزة الدولة، خاصة أن اللهجة التي تحدث بها شفيق أغضبت بعض القيادات بها، ما أثر سلبا على علاقته بتلك الأجهزة. وحول علاقة السيسي بشفيق، قال المصدر المقرب إنها لم تكن جيدة منذ تنحي مبارك، ووصلت ذروتها عند إطلاق حملة "انت الرئيس"، من أنصار شفيق، والتي أزعجت النظام، وزرعت مخاوف من التفاف كل معارضي الرئيس حول شفيق، في ظل عدم احتمال الدولة لشق الصف في الوقت الذي تواجه فيه الإرهاب. المصدر تابع: أنصار شفيق أعلنوا أن شفيق هو الفائز في انتخابات الرئاسة أمام محمد مرسي، وأن اثبات تزوير الإخوان للانتخابات أمرا سهلا، ما يؤكد أنه الرئيس الشرعي للبلاد، وما ترتب على كل ما مضى "باطل". وأشار إلى أن تحركات شفيق تزايدت، حيث ظهر مؤخرا في لقاءات مع مسؤولين رسميين سعوديين وإماراتيين، وشخصيات بارزة في مراكز جهات تابعة لوزارتي الخارجية والدفاع الأمريكية، ما أثار غضب قيادات النظام الحالي، وبعض أجهزة الدولة. وجاءت الخطوة الأخيرة ليعلن فيها شفيق أنه لا يسعى للعودة للعب دور، وكان إعلان استقالته من الحركة الوطنية رسالة واضحة، وأنه يسعى فقط إلى العودة الى أرض الوطن، وليس سعيا وراء مناصب أو الرئاسة، وأنه ليس وراء حملة "انت الرئيس"، بحسب المصدر. وعن الأسباب الظاهرة وراء استقالة شفيق من رئاسة الحزب، قال إنها بسبب تواجده خارج البلاد، وعدم قدرته على خدمة الحزب، وأن القرار اتخذه بإرادته الكاملة دون ضغوط عليه من أحد، وأن علاقة شفيق بنظام الرئيس السيسي جيدة، وكل ما يتردد عن خلافات بينهما مجرد شائعات، ومحاولات للوقيعة بينهما. وتوقعت المصادر أن "الحركة الوطنية" لن يقبل استقالة شفيق، خاصة لما له من شعبية بين كوادر الحزب، وانه سيتم رفض الاستقالة، ويحقق الهدف من رسالة شفيق لأجهزة الدولة.