أبدت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ثقتها بأن فائض المعروض في سوق النفط سينحسر مع تسارع الطلب وتباطؤ نمو إمدادات المنتجين غير الأعضاء في المنظمة بما يشير إلى أن استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار والتي تمسكت بها في اجتماع الأسبوع الماضي تؤتي ثمارها. وفي تقرير شهري أصدرته (أوبك) ونقلته «رويترز»، اليوم الأربعاء، أشارت المنظمة إلى توقعاتها بأن إمدادات المعروض من المنتجين المنافسين لها ستقل في النصف الثاني من العام بعد ارتفاعها في النصف الأول. وقالت (أوبك) إن الطلب على النفط سينمو بوتيرة أسرع مما كان عليه في 2014. وقال خبراء اقتصاديون لدى (أوبك) في التقرير: «من المرجح أن تنحسر تخمة المعروض الحالية في السوق خلال الفصول المقبلة». غير أن التقرير ذكر أيضًا أن إنتاج الدول الأعضاء في مايو زاد 24 ألف برميل يوميًا، وعزا ذلك إلى الإنتاج القياسي للسعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) وزيادة إمدادات العراق وأنجولا. وفي العام الماضي رفضت (أوبك) خفض إنتاجها على الرغم من انهيار الأسعار سعيًا لاستعادة حصتها في السوق على حساب الولاياتالمتحدة وغيرها من المنتجين ذوي التكلفة العالية الذين وجدوا دعمًا في سياسة (أوبك) السابقة الرامية للإبقاء على الأسعار مرتفعة قرب 100 دولار للبرميل.