في محاولة جديدة للضغط على الدكتور السيد البدوي، للرحيل عن حزب الوفد، قرر تيار الإصلاح التصعيد في إجراءاته المختلفة للإطاحة بالبدوي. الطويل: سعينا أكثر من مرة للتصالح وكل طرف أصر على موقفه قال عصام شيحة، القيادي بتيار إصلاح حزب الوفد، إن أعضاء التيار اتخذوا قرارًا بفتح مقر لتيار الإصلاح خلال الأسبوع المقبل، ودعوة عدد كبير من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة ومنظمات المجتمع المدني، وعدد كبير من أعضاء حزب الوفد في المحافظات لمؤتمر صحفي موسع، لإعلان آليات العمل خلال المرحلة المقبلة، لإصلاح حزب الوفد، مستدركًا: "لا نعترف بشرعية البدوي، ونرى أننا من نمثل الوفد بمبادئه وقيمه وتاريخه، لذا سيكون الحزب حيث نكون وإللي في بولس حنا ده دكان السيد البدوي وليس حزب الوفد". وعن جمع توقيعات حملة إرحل، أضاف شيحة، أنه سيكون هناك اجتماعًا موسعًا لقيادات المحافظات، نهاية الأسبوع الحالي، لحصر التوقيعات التي تم جمعها وإعلانها، متوقعًا أن يكون العدد مفاجأة للجميع، مضيفًا في ذات الوقت أنه سيكون هناك مؤتمرًا نهاية هذا الأسبوع بأحد محافظات الصعيد، لحشد القاعدة الوفدية ضد السيد البدوي، وأتباعه، وفضح ما يقومون به داخل الحزب. تابع شيحة: "عضو الهيئة العليا لحزب الوفد حاول إقناعي بتقديم التماس على قرار الفصل وعودة جميع المفصلوين، إلّا أنهم رفضوا ذلك وأصرّوا على مطالبهم"، مشيرًا إلى أن رئيس الحزب، يسعى لنقل الكرة من ملعبه إلى ملعب الهيئة العليا، لرفع الحرج عنه، لكننا عارفين مين إللي بيحرك الأمور كلها.. البدوي راحل راحل ولا يوجد أي بديل أمامه، لذا عليه الاستماع لصوت العقل وإعلاء مصلحة الحزب العامة". شدد شيحة، على أن العديد من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة والإعلاميين يحاولون حاليًا تقديم مبادرة رأب الصداع داخل الحزب، لكن مساعيهم الأولية باءت بالفشل، لعدم التزام البدوي باتفاقه. بدوره رأى الرئيس الشرفي لحزب الوفد، المستشار مصطفى الطويل، أنه سعى أكثر من مرة لرأب الصدع، ومحاولة التحدث مع الطرفين، لكن كل طرف تمسك بوجهة نظره، وصمم على مطالبه، مضيفًا أن الدكتور السيد البدوي أظهر شيئًا من التفاهم بعد لقاء الرئيس، وقبل بتعيين المجموعة المعترضة، إلّا أنهم تعنتوا ورفضوا التعيين، قائلًا في الوقت ذاته: "غلبت أقولهم اقبلوا التعيين وبعدها نتكلم في باقي المطالب، لكنهم رفضوا ذلك، والآن نسعى لمصالحة جديدة". الطويل، شدد على أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام محاولات المصالحة، والرغبة لا تزال موجودة لإنهاء النزاع داخل الحزب، لكن على الطرفين إبداء بعض المرونة والتافهم.