فشلت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لم شمل جبهتي الوفد المتصارعين على إدارة شؤون الحزب، حيث أعلن تيار الإصلاح في مؤتمر صحفي له اليوم، أن السيد البدوي، رئيس الحزب، «ناور ورفض الالتزام بالمبادرة، ولم يف بتلك العهود»، وهو ما دفع تيار الإصلاح لرفض مقترحات البدوي والتي وصفها بأنها «مخالفة لمبادرة الرئيس». وأعلن ياسين تاج الدين، القطب الوفدي، أن الجبهة متمسكة بآليات الإصلاح والمتمثلة في وضع لائحة جديدة للحزب تفادي ما ظهر من نقص من خلال التطبيق العملي للائحة الحالية، تهدف إلى أن تكون جميع مؤسسات الحزب منتخبة من القواعد، لا من معينين من رئيس الحزب، على أن يستتبع ذلك إعادة تشكيل الهيئة الوفدية من أعضاء منتخبين، يقومون باختيار رئيس جديد وهيئة عليا جديدة، بعد فترة انتقالية يتم خلالها الإصلاح الهيكلي. وشدد كذلك في البيان الذي تلاه على عودة جميع الوفديين الذين تم إقصاؤهم من الحزب، وتعيين عشرة أعضاء يختارهم تيار الإصلاح إلى الهيئة العليا للوفد، مضيفا أن «الإصلاح منظومة متكاملة نسعى لتحقيق أهدافها بالتوازي فيما بينها، ولا يمكن القبول باختزال السعي إلى إصلاح الوفد في تعيين أو ضم بعض الوفديين في أية مناصب كانت». كما طالب بتحديد جدول زمني وآليات لوضع لائحة الجديدة وفترة الانتقال في اقرب وقت، بالتوافق بين التيار والسكرتير العام . واتهم عصام شيحة، عضو الهيئة العليا السابق، البدوي بأنه وراء هذه الفشل، قائلا " رئيس الوفد هو من حضر العفريت واللي حضر العفريت يصرفه"، مؤكدا في الوقت ذاته أن جبهته لم تغلق الأبواب أمام المبادرة، إلا أنها مع الالتزام بها ". من جانبه وصف فؤاد بدراوي، القيادي الوفدي، حديث البدوي بأن تعيينه 5 أعضاء هو التزام بمبادرة الرئيس قائلا " هذا كلام مخالف تماما للواقع"، كاشفا أن الرئيس طالب البدوي خلال اللقاء بتعيين العشرة كاملين من تيار إصلاح الوفد. وأضاف إنه خلال الحديث مع بهاء أبوشقة سكرتير عام الحزب، عن رفض بعض أعضاء الجبهة لهذا المقترح، وإبلاغه بأن عدد كبير مع فكرة خوض الانتخابات شريطة تأجيلها 15 يوما، لإعادة إدراج المفصولين من الهيئة الوفدية، رد قائلا :" يتم انتخاب هذه الهيئة العليا لمدة سنة، على أن تنفذ هذه المطالب ويعاد انتخابها مرة أخرى".