"وصول السيسي إلى الحكم في مصر هو معجزة"، كان هذا أحد تصريحات عاموس جلعاد، رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية، وفقًا لما نقلته عنه صحيفة "معاريف" العبرية، لافتة إلى أن التصريحات جاءت خلال مشاركته في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الذي يعقد سنويًا، وكان يتحدث فيها عن التهديدات التي تواجه تل أبيب. وحول السلام بين إسرائيل ومصر والأردن، قال جلعاد "إن النظام الأردني مستقر ويواجه التهديدات، وذلك على الرغم من هروب مليون ونصف سوري للأردن، حدودنا مع الأخير هادئة ومستقرة جدًا، ففي مصر حدثت معجزة تتمثل في وصول الرئيس السيسي للحكم والذي أنقذ البلاد من براثن الإخوان المسلمين.. في نهاية الأمر، القاهرة التي تحافظ على السلام مع تل أبيب هي كنز استراتيجي للأخيرة، المصريون يمنعون عمليات التهريب ويحاربون حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة ويتعاملون مع إرهاب داعش في سيناء". وأضاف المسؤول الإسرائيلي "أن الأمل في السلام مع الفلسطينيين ضئيل، خاصة أن الاتفاق مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لا يلزم حركة حماس في قطاع غزة، فهناك كيانان فلسطينيان، هذا في الوقت الذي تنظر فيه القاهرة لحماس على أنها عدو، ولهذا تعاني الحركة الفلسطينية العزلة، ومن الصعب عليها أن تعزز قوتها عبر أنفاق التهريب بين القطاع وسيناء". وتوقع "جلعاد" أن يكون هذا الصيف هادئًا لمواطني إسرائيل، موضحًا أن "منطقة الجليل في الشمال هادئة، وكذلك هضبة الجولان، والحدود مع مصر والأردن هادئة أيضًا". وقال إن "حالة الردع الإسرائيلية نجحت في الحفاظ على حدود هادئة لتل أبيب"، محذرًا من أن التهديد الأساسي لإسرائيلي يأتي من قبل إيران، بسبب سعي الأخيرة من أجل امتلاك قدرات نووية، لافتًا إلى أن "الاتفاق النووي المتوقع بين طهران والغرب سيمنح شرعية لعمليات طهران في اليمن ولبنان وسوريا".