تدهور حاله بعد غنى.. هكذا ينوح الحمام على هجر السياحة سوق سافوي أحد أهم المناطق التي يقصدها الأجانب خلال جولاتهم بمحافظة الأقصر، فبات خاويا على عروشه، بعدما أغلقت البازارات السياحية أبوابها جراء مطاردة الديون لأصحابها. "التحرير" تتجول داخل سوق سافوي السياحي، وترصد حركة المعاملات السياحية، وتكشف عن تهديد وحش الخصخصة له. في البداية يقول صاحب بازار سياحي بسوق سافوي، يدعى أدهم الطيري، إن نسبة البازارات المغلقة بالسوق تتجاوز 50 %، مشيرا إلى تدني نسب الوافدين على السوق مما حرم أصحاب البازارات من الحصول على دخل يمكنهم من سداد قيمة البضاعة التي تحتويها بازاراتهم، حتى وصل الأمر إلى عدم مقدرتهم على دفع القيمة الإيجارية للمحل. وأكمل محمد عبد الفتاح صاحب بازار سياحي، أن أصحاب البازارات ضحية للحكومة التي تقاعست عن أداء واجبها تجاه القطاع السياحي، وانكبت بكافة قواها على الشأن السياسي فقط، مضيفا أنها نسيت آلاف المواطنين المصريين الذين يعتمدون على السياحة للحصول على لقمة العيش. والتقط محمد علي صاحب بازار، طرف الحديث، قائلا "إن الخصخصة بدأت في معرفة طريقها إلى السوق السياحية التي تعاني الركود، فبسبب انخفاض معاملات البيع للسائحين بداخل السوق قام أصحاب البازارات بالطابق الأخير من السوق بتسليم بازاراتهم لسلطات محافظة الأقصر جراء عجزهم عن دفع الإيجار". وأوضح علي أن أحد الشركات السياحية الكبرى الخاصة قامت بتسلم الطابق الأخير من السوق بحكم قضائي، بعدما حصلت على موافقة بشرائه من سلطات محافظة الأقصر في فترة ما قبل الثورة، لافتا أن المحافظين عقب ثورة يناير رفضوا تسليمه إلا أن الحكم القضائي جاء في مصلحة القطاع الخاص. وعبر محمود محمد عامل ببازار، عن أسفه لما تتعرض له السياحة في الأقصر بعد تدني أحوال العاملين، واضطرار البعض منهم لبيع أثاث منزله أو إقامة مطعم شعبي بالشارع حتى يتمكن من توفير دخل لأسرته.