أجلت محكمة الجنايات، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، يوم الأحد، نظر محاكمة محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، و67 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"خلية الظواهري"، لجلسة الغد. غاب "المغربى"..فحضر "الظواهرى" مكانه وأدار ندوة فى القفص وحلَ الظواهري محل رفيقه بالتنظيم نبيل المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، ومارس دوره المعهود داخل قفص الاتهام، بعقد نقاشات ولقاءات مع باقي المتهمين لحثهم على المثابرة وما يصفونه ب "الجهاد في سبيل الله"؛ نظرًا لتعرض المغربي لوعكة صحية وتدهور حالته، التي حالت دون حضوره الجلسة، ودخوله العناية المركزة بمستشفى قصر العيني لتلقي العلاج. المحكمة في بداية الجلسة، تسلمت خطابًا من نيابة أمن الدولة بتعذر حضور المتهم نبيل محمد عبد المجيد المغربي، وأفادت أنها تسلمت تقرير من سجن شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، يبين أنه محجوز بمستشفى قصر العيني، بتاريخ 20 مايو، وقررت النيابة أنها استعلمت عن حالة المريض فأخبرتهم المستشفى أنه بحالة مرضية متدهورة، ويعاني من سرطان بالمعدة، وقىء مستمر، وهبوط بالضغط، وموجود تحت الملاحظة والعلاج، وجار إعداد تقرير طبي لتقديمه للمحكمة. كما تسلمت المتهمة خطاب النيابة بتنفيذ قرارها في الجلسة السابقة، بندب خبير الأصوات بالإذاعة والتليفزيون، وحضر الخبير محمد مغازي محمد، جلسة اليوم، وسلم تقريره الخاص ب"فلاشة" قدمها فريق الدفاع عن المتهمين للمحكمة في 164 ورقة. والتمس النبوي إبراهيم، محامي المتهم نبيل المغربي من المحكمة، إخلاء سبيل موكله لمرضه الشديد، ليتمكنوا من عرضه على مستشفى متخصص في علاج السرطان، قبل أن تقرر المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة غدًا الثلاثاء، للمرافعة. القضية يُحاكم فيها 50 متهمًا "محبوسين"، والباقي صادر بشأنهم قرارًا بسرعة ضبطهم وإحضارهم على ذمة القضية، أمام محكمة الجنايات بناءً على أمر الإحالة الصادر بشأنه من نيابة أمن الدولة العليا في أبريل الماضي، والذي تضمن نصوص الاتهامات بحق الجناة المنتمين لتيارات إسلامية متشددة، بحسب أمر الإحالة. تحقيقات النيابة العامة بينت أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، قاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد، وتعريض أمن المجتمع للخطر.