كتب- محمد الزهراوي قال محافظ المنيا، اللواء صلاح الدين زيادة، إن الأزهر سيظل صمام الأمان لحماية هذه الأمة وتقديم صورة الإسلام الصحيحة، لافتا إلى أنه سيبقى رمزا للوسطية والاعتدال في الدين، من خلال ترسيخ قيم التعايش بين كافة فئات المجتمع المصري وتصحيح الأفكار المغلوطة، وبث قيم التسامح وقبول الآخر ونشر السلام. وأضاف المحافظ خلال استقباله رئيس جامعة الأزهر الدكتور عبد الحي عزب، اليوم الأحد، والوفد المرافق، لتفقد العمل بفرع جامعة الأزهر بمنطقة البهنسا الجديدة بمركز بني مزار، أن إنشاء فرع لجامعة الأزهر سيكون له دورا كبيرا في خلق حياة كاملة في منطقة الظهير الصحراوي الغربي. وأشار زيادة إلى أن هذا الصرح يصب في النهاية في خدمة الخطط القومية للدولة لخلق مجتمعات عمرانية متكاملة، موضحا أن الموقع المتميز للجامعة بمنطقة البهنسا الجديدة سيجعلها نقطة التقاء لشبكة الطرق القومية من خلال طريقي "بني مزار - البويطي" و"القاهرة - أسيوط"، مما يمنحها العديد من المزايا. وأكد أن الجامعة كانت حلما لأهل المنطقة بدأت ملامحه تتضح على أرض الواقع من خلال الإنشاءات الفعلية بالمنطقة ورصف الطرق المحيطة بها وتوصيل المرافق إليها من مياه وكهرباء بتكاليف وصلت حتى الآن إلى 8 ملايين جنيه معظمها من الجهود الذاتية وتبرعات المواطنين الحريصين على وطنهم ويرغبون في نهضته. وقال زيادة إن قرار مجلس جامعة الأزهر بالموافقة على افتتاح كلية الزراعة الصحراوية والتصنيع الغذائي سيكون نواة لتنفيذ خطة الدولة في استصلاح وزراعة مليون فدان من الأراضي الصحراوية، لتكون بداية حقيقية لتعمير الصحراء. ومن المقرر أن يتفقد رئيس جامعة الأزهر الأعمال الإنشائية لفرع الجامعة المقامة على مساحة 6 آلاف و500 فدان بمنطقة البهنسا الجديدة. وتم الانتهاء من مبنى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بتكلفة تقديرية 11 مليون جنيه، ويضم 4 مدرجات للتدريس سعة كل قاعة 400 طالب، كما تم الانتهاء من مسجد الجامعة على مساحة ألف متر. وكان مجلس جامعة الأزهر وافق في جلسته المنعقد برقم 596 بتاريخ 20 أبريل 2015، على افتتاح كلية الزراعة الصحراوية والتصنيع الغذائي، والتي تقام على مساحة 5 آلاف فدان، وبتكلفة تقديرية 6 ملايين جنيه، وتتكون من 64 قاعة، وتضم مزرعة بحثية علمية لتمكين الاستخدام الأمثل للزراعة الصحراوية واستخدام طرق الري الحديثة.