وزير الإعلام الليبي: تشكيل حكومة الوحدة كحل للمشكلة الأمنية غير واقعي

كتب - أحمد هاشم
اعتبر وزير الإعلام والثقافة والآثار في الحكومة الليبية المؤقتة، عمر القويري، أن مشكلة بلاده أمنية وليست سياسية، وطالب بدعم الجيش الوطني الليبي، لاستعادة العاصمة من عصابات مسلحة، مدعومة من دول إقليمية، ودول كبرى.
وقال في تصريحات ل«التحرير»، اليوم الجمعة، إن "الحديث عن تشكيل حكومة، وإنها الحل لمشكلة ليبيا الأمنية، غير واقعي ولا منطقي، فهم يريدون إشراك الجماعات الإرهابية، والتنظيمات المتطرفة كالإخوان في الحكومة الجديدة بدلا من القبض عليهم، ومحاكمتهم وتقديمهم للعدالة لما ارتكبوه من جرائم وفظائع في حق الشعب الليبي".
يأتي ذلك غداة ختام فعاليات الملتقى الثاني للقبائل الليبية، لقادة ومشايخ ورموز القبائل الليبية المجتمعين في القاهرة منذ الإثنين، بالاتفاق على دعم الجيش الوطني الليبي، واعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ورفع الغطاء عن كل من يدعم الإرهاب في البلاد، حسبما جاء في البيان الختامي للاجتماع.
وبشأن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني، الثلاثاء الماضي، أثناء مغادرة طبرق (شرق) بعد فشل مجلس النواب الليبي في استكمال جلسة لمساءلة الحكومة بعد تصاعد حدة المظاهرات خارج مقره ، أكد "القويري" أن الجميع بخير، وأنه لا توجد أي اضطرابات الوقت الراهن وقد انتهت تماما، والأمور عادت لطبيعتها.
وأشار إلى أن "المجلس البلدي لمدينة طبرق أصدر بيان إدانة لهذا الفعل الإجرامي، وتوعد فاعليه بالملاحقة القانونية"، فيما أعلن "أعيان ووجهاء المدينة دعمهم للحكومة مع حق المواطنين في التظاهر السلمي دون المساس بالأمن والإخلال بالاستقرار".
وأوضح أن "جلسات البرلمان، تعقد حاليا مؤقتا داخل القاعدة البحرية العسكرية لمدينة طبرق لحين استكمال الصيانة لمقر مجلس النواب في فندق دار السلام الذي تعرض لهجوم إرهابي قبل أشهر ومكانه الحالي آمن تماما ولا توجد أي مخاطر".
ولفت إلى أن "هوية المعتدين موثقة بالصوت والصورة وسيتم التعامل معهم بالشكل القانوني ووفق الإجراءات القضائية"، مؤكدا أن "هناك العديد من الأطراف (لم يحددها) لها مصلحة في التشويش على عمل الحكومة هناك أصحاب المال الفاسد وهناك المليشيات الإعلامية، والمسلحة التي لا تنمو ولا تزدهر إلا في الفوضى".
وردا على تساؤل "التحرير"، بشأن عقد جلسة ثانية لمساءلة الحكومة، قال إنه سيتم عقد جلسة مساءلة الحكومة خلال الأيام المقبلة، معتبرا أن "الحياة السياسية وعجلة الدولة يجب أن تستمر مهما كانت المصاعب والعراقيل، وإرادتنا للحياة وبناء ليبيا ستهزم أجندة المتآمرين.
وتعاني الحكومة الليبية المؤقتة من انتقادات كبيرة الفترة الأخيرة وصلت لخروج مظاهرات في عدد من مدن الشرق الليبي للمطالبة بإسقاطاتها بسبب عدم تمكنها من توفير الاحتياجات الأساسية للمعيشة فيما يرد رئيس الوزراء الثني بأن السبب عدم تسييل ميزانية لحكومته بسبب الصراع السياسي.