عاد القاضي «أحمد رفعت» بجلسة الأمس إلى إنفعلاته القديمة بعد أن تخلى عن هدؤه وصمته لفترات طويلة. جلسة أمس شهدت كثير من المشادات بين المحامين والقاضي احمد رفعت، الذي بدأ الجلسة أمس بلهجة تحذيرية، وجهها للحضور قائلاً :«لقد قلت في الجلسة الماضية وأكرر الآن ارفعوا أيديكم عن القضاء»، وقد كررها ثلاث مرات، وقال «لا تتداولوا أعمال القضاء لمن لا يفهم في أعمال القضاء، من يتطاول على القضاء أو القضاة سينال ما لا يحمد عقباه، القضاء الشامخ سيظل شامخاً».
خلال إنعقاد الجلسة، جرت بعض المشادات بين المستشار احمد رفعت ومحامين المدعين بالحق المدني، منها تلك المشادة بينه وبين المحامي خالد أبو بكر، حين أراد الأخير إثبات كلمة في محضر الجلسة سقط إثباتها في المحضر، كان قد قالها الشاهد التاسع، فرد عليه رفعت بإنفعال: «لا تقاطع الشاهد»، وطلب منه أن يجلس مكانه، وبعد جلوس ابو بكر، أصر ثانيةً على إثبات الكلمة في محضر الجلسة، فإنفعل رفعت وقال له بصوت عالي: اقف وانت بتكلمني يا استاذ، وقف أبو بكر وقال:« عايزين نثبت الشهادة كاملة» وأضاف: هذا شيء غريب، فإنفعل القاضي مجدداً وقال له: لا تتحدث بهذه اللهجة مع المحكمة، وكان رفعت يريد إثبات ما قاله ابو بكرفي محضر الجلسة، وإعتبره إهانة للمحكمة.
وهنا تدخل سامح عاشور وأخذ الميكروفون وتحدث للقاضي وهو منفعل: من حقنا إثبات ما نريد في محضر الجلسة، ونحن نرفض ان تتحدث معنا المحكمة بهذه اللهجة، ولا نقبل أي إهانة لأي محامي بالقاعة، فإستجاب رفعت في نهاية الأمر إلى طلبهم.
حوار آخر جانبي دار بين المستشار احمد رفعت والمحامي منتصر الزيات، حين طلب الأخير توجيه أسئلة للشاهد التاسع، فسمحت له المحكمة، وقبل أن يتحدث قال له القاضي: إبقى قول انك طلبت الكلمة والمحكمة إستجابت لك، علشان ماتبقاش تقول إن المحكمة لا يتسع صدرها لنا.
فرد الزيات: أنا بقول اللي بيحصل يا ريس، فسأل رفعت: هو إيه اللي بيحصل، أن تقول كلام على غير الحقيقة؟ فرد الزيات: هذه القضية قضية تاريخ وبلد، وأنت تحكم بإسم الشعب. فرد رفعت: قل الحقيقة بغير إفتراء. فرد الزيات: قلنا في حقك، قبل بدء المحاكمة، أن المستشار رفعت من بقايا القضاء النزيه.
فرد عليه رفعت للمرة الأخيرة: بردوا قول للي يستناك بره الحقيقة دون إفتراء، لأن المحكمة أعلى وأعلى من أن تُتَّهم.
كان هذا الحوار بين القاضي احمد رفعت والمحامي منتصر الزيات على خلفية التصريحات التي أدلى بها الأخير لبعض الفضائيات، والتي إنتقد فيها المحكمة بأنها لا تعطيهم الفرصة في الحديث.