قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن مصر تعتز بعلاقاتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيدًا بكافة جوانب هذه العلاقات، التي يُعد شقها العسكري مكونًا رئيسيًا فيها، يدفع بإيجابية نحو تعزيزها وتنميتها. وأوضح الرئيس، وفق بيان للرئاسة حول لقائه قائد القيادة المركزية الأمريكية، لويد أوستن، أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، الأمر الذي يتطلب تفهمًا أكثر عمقًا وإدراكًا لحقيقة الأمور، وسبل التعامل معها. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، نوَّه السيسي بالجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد، سواء على الصعيد الداخلي في سيناء، أو على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب في المنطقة، بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، يأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلًا عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، وإمدادات المال والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة في عدد من دول المنطقة. وذكر أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكري والأمني أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي والاجتماعي، علاوة على الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر، وتعزز قيمة التسامح. ومن جانبه، أثنى أوستن على الدور الريادي لمصر في المنطقة، وبصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور فيها، مبديًا توافقًا تامًا على أهمية التعاون لدحر الإرهاب، ومشيدًا بالتوجه المصري نحو قيادة الاعتدال في المنطقة، عبر الدعوة إلى خطاب ديني مستنير في مواجهة قوى التطرف والإرهاب. وشدد على حرص الولاياتالمتحدة على العمل مع مصر من أجل دعم ومساندة قوى الاعتدال، في مواجهة التحديات المختلفة التي تجتاح المنطقة، مبيّنًا أن بلاده تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً لها وتسعى إلى تعزيز التعاون معها. وتناول الاجتماع مستجدات وتطورات الأوضاع في كل من اليمن والعراق وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول، والعمل على التوصل إلى حلول سياسية، تضع حدًا لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار وتحقيق التنمية والتقدم.