قال نائب زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان مانساهيكو كومورا، إن رئيس الوزراء شينزو آبييفكر جديًا بإبرام معاهدة سلام مع روسيا. وأوضح "كومورا" في تصريح اليوم الأربعاء، خلال لقائه رئيس الدوما الروسية سيرغي ناريشكين المتواجد حاليًا في طوكيو "نود إبرام معاهدة سلام، وحل المشكلة الإقليمية (جزر كوريل)، ولهذا نود لو يزورنا الرئيس بوتين، فرئيس الوزراء آبي يفكر بجدية كبيرة في ذلك". وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن في 16 أبريل، أن روسيا جاهزة للحوار مع اليابان حول مشكلة جزر الكوريل "إلا أن الحوار اليوم متوقف عمليًا على مبادرة الطرف الياباني". وأوضح بوتين أن موسكو مستعدة للحوار مع طوكيو على أساس وثائق عام 1956 التي صادق عليها البرلمان الياباني. ويجري الاحتفال في اليابان ب"عيد الأراضي الشمالية" في ذكرى التوقيع على معاهدة "شيمودا" مع روسيا القيصرية عام 1855، التي انتقلت بموجبها جزر الكوريل الأربع إلى اليابان، وتدعي طوكيو أحقية ملكيتها لهذه الجزر استنادًا إلى هذه المعاهدة، لذا جعلت من مسألة استعادتها شرطًا لعقد معاهدة سلام مع روسيا، وهو الأمر الذي لم يتحقق منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، إذ وقَع الاتحاد السوفييتي واليابان عام 1956 إعلانًا مشتركًا أعطت موسكو بموجبه موافقتها على بحث إمكانية تسليم اليابان جزيرتين في حال عقد معاهدة سلام، إلا أن اليابان عدت ذلك مجرد حل جزئي، ورفضت الامتناع عن المطالبة بجميع الجزر، ولم تصل المفاوضات اللاحقة إلى أي نتيجة. بالمقابل ترى روسيا أن الجزر الأربع أصبحت جزءًا من الاتحاد السوفييتي وفق نتائج الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا الاتحادية عليها ليست محل شك، وهي موثقة باتفاقيات دولية.