كتب: عبد الجواد محمد ومحمود سعيد المحافظين: سنقف مع الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف رحب عدد من الأحزاب ببيان الأزهر الشريف، الصادر أمس (الثلاثاء)، بشأن عقد المؤسسة لقاءات مع بعض المثقفين والمفكرين والعلماء من أجل المشاركة فى صياغة وثيقة تتناول آليات وضوابط تجديد الفكر والخطاب الدينى. نائب رئيس حزب الحرية صلاح حسب الله، شدد على أهمية تجديد الخطاب الديني في الفترة الحالية، مطالبا بالبدء في تغيير مناهج التعليم الأزهرية، والآليات المستخدمة في التنفيذ، لأنهما الأساس الذى يبنى عليه الخطاب الدينى الموجه. وأضاف حسب الله ل"ويكيليكس البرلمان" أن الحزب سيضع تصوراً محددا خلال الفترة المقبلة، على أن يتضمن مقترحاته بشأن كيفية تغيير الآليات التى تساعد فى تجديد الخطاب الدينى. وحمل نائب رئيس الحزب -المستقيل مؤخرا من حزب المؤتمر- مؤسسة الأزهر الشريف المسؤولية الكاملة فى تغيير المناهج الأزهرية، وتجديد الخطاب الديني، دون تحميل المسئولية لحزب أو جماعة بعينها. من جانبه، قال المتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي، إن حزبه يطالب منذ فترة بتغيير المناهج الأزهرية من المراحل التعليمية الأولى إلى مرحلة التعليم العالى، وتفعيل دور قصور الثقافة المتواجدة بالمدن والمحافظات في إقامة الندوات الدينية تحت إشراف مؤسسة الأزهر. وأضاف زكي ل"ويكيليكس البرلمان" أنه لابد من تعاون وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة مع الأزهر، لإحداث ثورة فى الخطاب الديني، كما طالب الرئيس عبد الفتاح لسيسي في وقت سابق. وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية ضرورية لمواجهة الجماعات الإرهابية، ولكن بالتواز أيضا لابد من احتواء الشباب بفكر مستنير "لإيقاف عمليات استقطابهم من قبل الجماعات الجهادية". فيما قال المتحدث الاعلامي لحزب المحافظين محمد أمين: إن تجديد الخطاب الدينى يكون من خلال الأفكار الوسطية، ومواجهة الازهر الافكار الإرهابية المنتشرة مؤخرا، ومواجهة العنف السائد فى بعض دوائر المجتمع. وأضاف أمين أنه لابد من التواصل مع الأزهر باعتباره منبر وسطي يستطيع أن يقود المرحلة القادمة، مشيرا إلى أنه يتوجب على الأحزاب توعية كوادرها السياسية فى كيفية الاحتكاك بالشارع لتقليل الأزمات الحالية. وتابع: "الأحزاب السياسية تتبنى مبادرة الازهر لتجديد الخطاب الدينى، وستعمل على مساعدته نظرا لأنه الجهة القادرة على مواجهة الفكر المتطرف، والعنف السائد فى المجتمع". وأشار متحدث الحزب إلى أن "المحافظين" قد دعا لمبادرة لتجديد الخطاب الدينى مع الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، بهدف تأسيس هيئة لمواجهة الإرهاب، بمشاركة دار الافتاء والاوقاف، وأنه قُطع شوطا كبيرا فى هذه المبادرة، إلا أنها توقفت بوفاة الدكتور عزب. وكان رئيس حزب المحافظين المهندس أكمل قرطام، قد طالب بضرورة إنشاء مرصد أو مجلس قومي للخطاب الحضاري المصري الحديث، لتجديد الخطاب الديني، ومكافحة التطرف والاضطهاد، على أن تكون أولى مهامه تجديد الخطاب الحضاري بأسره. وأكد قرطام أنه لا توجد أمة من الأمم تستطيع صنع حضارة، إلا إذا كانت مؤهلة لذلك، ولابد أن تكون قيم هذه الأمة تساعدها في بناء حضارتها، وأهمها تلك القيم "الانضباط الذاتي، العمل الشاق، والصدق". ودشن حزب المصريين الأحرار حملة مؤخرا تحت عنوان "وطن ضد التطرف"، بهدف توعية المواطنين بخطورة التطرف، واستطلاع آراء المواطنين حول أسباب وسبل التطرف في عدة مناطق ومحافظات.