انطلقت الإثنين فعاليات المؤتمر الأول لضمان جودة التعليم بالأزهر الشريف بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر، دكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف. وأكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، في كلمته امام المؤتمر، أن الأزهر صمام الأمان لحماية الأمة وبيان صحيح الدين وسوف تبقى القوى الناعمة لمصر بكل زخمه، حيث إن تطوير التعليم أصبح مصلحة عليا فى ظل رياح عاتية تجتاح الأمة بأكملها بعيدا عن الوسطية والاعتدال. وأضاف الرافعى أن دور الأزهر لم يكن جامعا وجامعة تحفظ علوم الدين فقط بل أخرجت مفكرين وعلماء وقامات التنوير فى مواجهة الغلو والتطرف. وشدد على إن أهمية دور الأزهر تأتى لبث قيم التصالح، حيث إن مصر والعالم له دوره القيمى والثقافى والحضارى. وأشار الرافعى إلى أن وزارة التربية والتعليم تعلن دعم الأزهر ومشيخه، مضيفا أن المؤتمر يأتى لتباحث دور الأزهر وتطويره ونشر ثقافة الجودة والارتقاء بالتعليم الأزهر، موجها الشكر للإمام الأكبر شيخ الأزهر لرعايته الوسطية. من جانبها، قالت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس هيئة جودة التعليم والاعتماد، اننا نجتمع اليوم فى رحاب الأزهر الشريف ومن أجله، لنتدارس سبل وآليات الارتقاء بالتعليم الأزهرى فى ظل المتغيرات، التى حدثت وتحدث على الساحة الدولية، والتى ضاعفت العبء على الأزهر الشريف. وقالت رئيس الهيئة، إن المؤتمر سيسهم فى تجديد الخطاب الدينى، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة التى تداولت مؤخرا، وينشر قيم التعددية وقبول الآخر والمحبة والتسامح فى أرجاء المجتمع. يشارك في المؤتمر دكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، ودكتور عبدالحي عزب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبوزيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وذلك بحضور المستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر للشؤون التشريعية والقانونية، وعدد من قيادات الأزهر وعلمائه.