وزير التعليم: نقدم الدعم الكامل لشيخ الأزهر وللمؤسسة الدينية

أكد الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، أن الأزهر صمام الأمان لحماية الأمة وبيان صحيح الدين وسوف تبقى القوى الناعمة لمصر بكل زخمه، حيث إن تطوير التعليم أصبح مصلحة عليا فى ظل رياح عاتية تجتاح الأمة بأكملها بعيدا عن الوسطية والاعتدال.
وأضاف الرافعى خلال مؤتمر تطوير التعليم الأزهرى، بقاعة مؤتمرات الأزهر، أن دور الأزهر لم يكن جامعا وجامعة تحفظ علوم الدين فقط بل أخرجت مفكرين وعلماء وقامات التنوير فى مواجهة الغلو والتطرف، حيث إن أهمية دور الأزهر تأتى لبث قيم التصالح، حيث إن مصر والعالم له دوره القيمى والثقافى والحضارى.
وأشار الرافعى إلى أن وزارة التربية والتعليم تعلن دعم الأزهر ومشيخه، مضيفا أن المؤتمر يأتى لتباحث دور الأزهر وتطويره ونشر ثقافة الجودة والارتقاء بالتعليم الأزهر، موجها الشكر للإمام الأكبر شيخ الأزهر لرعايته الوسطية.
من جانبها، قالت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس هيئة جودة التعليم والاعتماد، نجتمع اليوم فى رحاب الأزهر الشريف ومن أجله، لنتدارس سبل وآليات الارتقاء بالتعليم الأزهرى فى ظل المتغيرات، التى حدثت وتحدث على الساحة الدولية، والتى ضاعفت العبء على الأزهر الشريف.
وأضافت رئيس الهيئة فى مؤتمر منعقد لتطوير التعليم الأزهرى بقاعة مؤتمرات الأزهر، أن الهيئة تهدف إلى تطوير التعليم فى الأزهر الشريف، والارتقاء به وتحقيق جودته، ليستكمل دوره التاريخى الذى امتد لأكثر من ألف عام، وليخرج خريجين عصريين غير نمطيين، قادرين على التفاعل مع متغيرات العصر ومستجداته، وقادرين على مواجهة التحديات التى تواجه أمتنا، من خلال مناهج وآليات تربوية عصرية تضع المتعلمين فى بؤرة الاهتمام وفى محور العملية التعليمية، وتنقلهم من الحفظ والتلقين والقدرة على الاسترجاع، إلى مهارات التفكير والفهم العميق والنقد والتحليل والاستشراف والإبداع وحل المشكلات، وبما يحقق نقلة نوعية فى مخرجات المؤسسات التعليمية بالأزهر الشريف، بحيث تجعلهم قادرين على التجديد والفهم العميق لنصوص القرآن الكريم والسُّنة الشريفة.
وقالت رئيس الهيئة، إن المؤتمر سيسهم فى تجديد الخطاب الدينى، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة التى تداولت مؤخرا، وينشر قيم التعددية وقبول الآخر والمحبة والتسامح فى أرجاء المجتمع. أيها السادة: وإيمانًا من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمكانة الأزهر الشريف وأهميته، باعتباره الضمانة الأساسية للحوار مع الحضارات الأخرى والتفاعل معها لإحداث التقارب والتعارف بين الناس.