اعترض فريق الدفاع عن المتهمين فى قضية "أحداث السفارة الأمريكية" التى يحاكم فيها 23 إخواني، على مناقشة اللجنة الفنية المشكلة من اتحاد الإذاعة والتليفزيون لفحص أحراز القضية، نظرا لغياب أحد المتهمين فى القضية، لأدائه الامتحان. وخلال الجلسة التي عُقدت اليوم الخميس، قال القاضى لأحد المحامين "متشوحش ليا بإيدك" فأوضح المحامى قائلاً "يا فندم أنا بكلم أمين السر" فرد القاضى عليه "هو أمين السر بقى ملطشة ولا إيه". رئيس لجنة فحص الأحراز أشار للمحكمة، أنه من خلال تفريغه للإسطوانات، تبين عدم وجود مونتاج أو أعمال إضافة فى المقاطع الفيلمية المصورة، قبل أن تستمع المحكمة لشهادة الرائد محمد عمارة، معاون مباحث قسم شرطة قصر النيل وقت الأحداث، وشاهد الإثبات فى القضية، والذى قال إنه لم يتذكر تفاصيل الواقعة، لمضى نحو عامين عليها، وعلّق قائلاً "مش فاكر" في الوقت الذى تمسك فيه الدفاع بمناقشته حول سير القضية، باعتباره أحد شهود الإثبات. الرائد خالد السيد، شاهد الإثبات الثاني، وأحد الضباط المكلفين بتأمين مبنى السفارة الأمريكية، أشار أنه تمكّن من إلقاء القبض على أحد المتهمين إثر قيامه باقتحام مبنى السفارة الأمريكية والتعدّي بالضرب على أحد أفراد الشرطة المتواجدين بداخلها، وبعد القبض عليه عُثر معه على حقيبة سوداء اللون، بداخلها بندقيتين خرطوش وعدد من الذخائر، وقمنا بتسليمه لسيارة الترحيلات المخصصة لنقل المتهمين وترحيلهم لمقر حبسه لحين العرض على النيابة المختصة. حديث الضابط لاقى استحسان فريق الدفاع عن المتهمين، نظرا لإجابة الضابط على الأسئلة التى طرحتها عليه المحكمة والدفاع، معبرين بقولهم " تحية للضابط أول مرة نشوف ضابط يتذكر تفاصيل الواقعة" وعلى غرار كافة شهود الإثبات من ضباط الشرطة المعتاد إجاباتهم "لا نتذكر..مش فاكر .. أقوالي في النيابة". الدفاع سأل ضابط تأمين السفارة، هل كانت المسيرة التى مرت من أمام شارع كورنيش النيل سلمية أم لا؟ فقال المستشار محمد ناجي شحاتة " يادي السلمية دي اللي ماسكين فيها.. احنا قرفنا من كلمة سلمية دي"، فأجاب الدفاع " يا فندم نحن نستفسر عن سير القضية وكافة ملابساتها ونبحث عن أدلة إدانة المتهمين"، مضيفاً" حضرتك عايز المحكمة تبعتلى رسالة إنى هاخد حقى فى القضية"، فطلب القاضى من الضابط الإجابة فعلّق الأخير قائلاً "هى كانت ماشية فى طريقها!". المستشار محمد ناجى شحاتة سئم من كثرة أسئلة الدفاع لضابط الشرطة، قائلاً "حرام انتوا فرفرتوا الضابط من كتر الأسئلة"، وجاء ذلك بعد كثرة توجيه عضو بهيئة الدفاع سؤال " هل يوجد باب للسفارة الأمريكية من شارع كورنيش النيل؟" وهنا أجاب القاضى "ورحمة أمى لأ مفيش"، وذلك بعد إجابة الشاهد أكثر من مرة على هذا السؤال تحديدًا بالنفى أيضًا. المحكمة قررت في نهاية الجلسة تأجيل القضية لجلسة 30 مايو الجارى مع ضبط وإحضار باقى شهود الإثبات الذين تغيبوا عن جلسة اليوم، وأمرت المحكمة كذلك بإحالة مأمور سجن طنطا للتحقيق، نظرا لتمكين أحد المتهمين من أداء امتحاناته، وتغيبه عن جلسة اليوم دون إذن شخصي من القاضي. يُشار إلى أن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، تنظر محاكمة 23 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث السفارة الأمريكية الثانية"، التي وقعت فى 22 يوليو 2013، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم "التجمهر، وتعريض الأمن والسلم العام للخطر، وارتكاب جرائم القتل العمد للمجني عليه عمرو عيد عبد النبى وإصابة الكثيرين، والإتلاف العمدي، وتخريب مبان مخصصة للنفع العام، وتعطيل القوانين، علاوة على حيازتهم الأسلحة، واستعراض القوة، وإرهاب المواطنين".