وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية على مشروع القانون المُقدم بشأن مناقشة أي اتفاقية تتعلق بالمشروع النووي الإيراني قبل أن يوقع عليها الرئيس الأمريكي ولم يوافق على القانون النائب السياسي الجمهوري توم كوتن. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية اليوم الجمعة، "أنه وفقًا لهذا القانون يستطيع أعضاء الكونجرس الأمريكي (مجلس الشيوخ، مجلس النواب) مناقشة الاتفاق النووي الإيراني ويقرر ماذا كان يوافق عليها أم لا. وأوضحت "أنه إذا ما رفض مجلس الشيوخ وهو أعلى المجلسين التشريعيين في أمريكا التوقيع على الاتفاقية، يقوم الرئيس الأمريكي بإتخاذ حق الفيتو، و يطلب من الكونجرس أن يجتمع بمجلسيه للموافقة له على مطلبه بأغلبية ثلثين الكونجرس. يذكر أن من طرح مشروع القانون هو السيناتور "بوبو كوركير" بمشاركة السيناتور الديمقراطي "روبرت مناندز"، منذ مايقرب من ثلاث أسابيع، ولكن ما تسبب في تأخير طرحه للتصويت هو التعديل الذي جرى عليه عن طريق بعض النواب المحافظين الذين اعترفوا بحق إسرائيل العيش في أمان، وأن هذا الاتفاق الحالي الذي يريده الرئيس الأمريكي التوقيع عليه يشكل تهديد لهم. وقال السيناتور الأمريكي "مكونال" في الجلسة المٌكتملة لأعضاء مجلس الشيوخ "أن مشروع القانون يُمكِن الشعب الأمريكي من المشاركة في توقيع الاتفاق النووي مع إيران من خلال نوابه". وأضافت الإذاعة العامة الإسرائيلية "أن هذا القانون سيمكن أعضاء مجلس النواب من المشاركة في المفاوضات النووية مع إيران". وهذا ما اعتبره بعض السياسيين انتصار لنتنياهو على أوباما، ففي شهر مارس من العام الحالي قام نتنياهو بإلقاء خطاب أمام الكونجرس، مُوضحًا أن هذا الاتفاق يمثل خطر على إسرائيل وسيؤدي إلي امتلاك إيران للقنبلة النووية وإلى دخول المنطقة والعالم في سلسلة من الحروب.