قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، ان أمريكا ليست جادة في مواجهة "داعش" في العراقوسوريا وتعمل على توظيف خطر "داعش" لتنجز مشروعها في المنطقة وهو تقسيم هذه الدول على أسس طائفية وعرقية. وأضاف نصر الله، في كلمة متلفزة، أن المنطقة ذاهبة إلى شرعنة حروب أهلية قد تستمر عدة سنين وهذا ما تريده أمريكا لشعوبنا، اليوم يكشف الأمريكيون عن نواياهم وأول خطوة على طريق تقسيم العراق هو ما يعمل عليه الكونجرس الأميركي اليوم بتسليح بعض المجموعات في العراق. وأشار إلى أنه منذ سيطرة داعش على الموصل وتهديدها لبنية بقية المحافظات دعت المرجعية العليا في النجف للدفاع عن كل الشعب العراقي دون تمييز، الحكومة العراقية أيضا مارست مهمتها على هذا الأساس، مضيفا: إذا في العراق العراقيون لا يتصرفون على أساس التفريق بين المحافظات. لا حجة لأمريكا بإعطاء سلاح لمرجعية عراقية بشكل مباشر دون أخرى. إذا من الواضح أن هناك محاولة أمريكية لتعجيز الحكومة العراقية والجيش العراقي عن مواجهة داعش. وشدد على أن "مسؤوليتنا ان نرفض هذه خطوة الولاياتالمتحدة لأن الموضوع لا يبدأ بالعراق وينتهي بالعراق بل هذ خطوة تؤسس لمرحلة خطيرة جدا جدا وما يحضر له من خلال الخطوة تقسيم العراق ثم تقسيم اليمن ثم تقسيم سوريا وغيرها". وأضاف: جيلنا لا يجوز أن يسكت على هذا الأمر، هذه المنطقة مصيرها واحد تاريخها واحد لا يجوز أن يرتكب جيلنا نفس الخطأ الذي ارتكبته الأجيال التي استسلمت وسلمت فلسطين إلى "اسرائيل".