قال رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، إن حزب الله منفرد يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الأسد. وأكد "الحريري" في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن لبنان حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون السورية. ووأضاف "رئيس وزراء لبنان الأسبق" أنه ما من قوة في العالم، لا حزب الله ولا الحرس الثوري الإيراني ولا آلاف الاطنان من البراميل المتفجرة ومن خلفها ما يسمونه قوى النخبة والباسدران (ميلشيات إيرانية) وخلافه من الصادرات العسكرية الإيرانية، سيكون في مقدورها أن تحمي بشار الأسد من السقوط، مُعتبرًا أن هذا هو منطق التاريخ الذي يستحيل أن يغفر لشخص مسئول عن مقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه. وتابع "أن حزب الله في هذا المجال شريك مباشر في الجريمة التي يحشد في القلمون لاستقدامها إلى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها، الأمر الذي نُحذِر منه وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين إلى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها . وأشار "الحريري" إلى أن أجهزة الإعلام وبعض القيادات في لبنان تتوالى على دق نفير المعركة في جبال القلمون، في حين يلتزم النظام السوري الصمت، وكأن هناك من يريد أن يقول أن المعركة المرتقبة هي معركة لبنانية على الأراضي السورية، ودائماً بحجة الحرب الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية . واختتم قائلًا "إن حزب الله، كما نقرأ ونسمع يومياً، يحشد السلاح والمسلحين لبدء المعركة، ويستخدم الحدود اللبنانية دون حسيب أو رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية، التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الأسد في ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام في غير منطقة من سوريا، متسائلًا هل المعركة الجاري الحديث عنها ستجري داخل الأراضي السورية أم فوق الأراضي اللبنانية ؟ وإذا كانت داخل الأراضي السورية فما الداعي للإمعان في تأكيد تورط جهات لبنانية فيها، أما اذا كانت ستجري في أراضٍ لبنانية فهل هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية ؟