أكد رئيس وزراء لبنان الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري أن لبنان حكومة وجيشاً وأكثرية شعبية ، غير معني بالدعوات الى القتال وتنظيم المعارك في جبال القلمون السورية، وأن حزب الله منفرد يتحمل تبعات التورط في الحرب خدمة للأجندة العسكرية لبشار الاسد .. حسب تعبيره. وقال الحريري في بيان صحفي صدر اليوم عن مكتبه الإعلامي إنه ما من قوة في العالم ، لا حزب الله ولا الحرس الثوري الإيراني ولا آلاف الاطنان من البراميل المتفجرة ومن خلفها ما يسمونه قوى النخبة والباسدران (ميلشيات إيرانية) وخلافه من الصادرات العسكرية الايرانية ، سيكون في مقدورها ان تحمي بشار الاسد من السقوط .. معتبرا أن هذا هو منطق التاريخ الذي يستحيل ان يغفر لشخص مسئول عن مقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه . على حد قوله. وأضاف أن حزب الله في هذا المجال شريك مباشر في الجريمة ، التي يحشد في القلمون لاستقدامها الى لبنان والعمل على زج القرى البقاعية الحدودية بها ، الامر الذي نحذر منه وندعو كل الجهات المؤتمنة على سلامة اللبنانيين والعسكريين الى المجاهرة برفضها وعدم تغطيتها . وأشار إلى أن أجهزة الإعلام وبعض القيادات في لبنان تتوالي على دق نفير المعركة في جبال القلمون ، في حين يلتزم النظام السوري الصمت ، وكأن هناك من يريد ان يقول أن المعركة المرتقبة هي معركة لبنانية على الاراضي السورية ، ودائماً بحجة الحرب الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية . وقال : إن حزب الله ، كما نقرأ ونسمع يومياً ، يحشد السلاح والمسلحين لبدء المعركة ، ويستخدم الحدود اللبنانية دون حسيب أو رقيب في جولة جديدة من التورط في الحرب السورية ، التي لا وظيفة لها سوى حماية الظهير الغربي لبشار الاسد في ظل الانهيارات العسكرية لجيش النظام في غير منطقة من سوريا . وتساءل هل المعركة الجاري الحديث عنها ستجري داخل الاراضي السورية أم فوق الاراضي اللبنانية ؟ وإذا كانت داخل الاراضي السورية فما الداعي للإمعان في تأكيد تورط جهات لبنانية فيها ، أما اذا كانت ستجري في أراضٍ لبنانية فهل هناك قرار لبناني بتسليم أمر الحدود للجهات المسلحة غير الشرعية ؟ كما تساءل أي جهة يمكن أن تضمن سلامة العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى النصرة وداعش في حال مشاركة جهة لبنانية في المعركة ؟، وما هي انعكاسات المشاركة اللبنانية في المعركة على القرى الحدودية اللبنانية ، وكيف يمكن للدولة اللبنانية وقواها الشرعية أن تتصرف في حال تعرضت مناطق لبنانية لهجمات عسكرية وقصف مضاد ؟ وقال إنه إذا صحت المعلومات عن احتجاز العسكريين داخل الاراضي اللبنانية ، فهل يعطي ذلك الجهات المسلحة غير الشرعية صلاحية التفرد في خوض المعارك ، ام ان اي اجراء لتحريرهم وإخراج المسلحين من الجرود اللبنانية هو من مهمات الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية حصراً ؟ وواصل تساؤلاته قائلا: اذا كانت جهة لبنانية حزبية ومسلحة تبرر لنفسها التدخل العسكري داخل سوريا والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف السوريين ، الا يعطي ذلك الطرف الاخر /أي التنظيمات السورية/ حجة القتال داخل لبنان والقيام بأعمال حربية توقع القتلى والدمار في صفوف اللبنانيين ؟ وقال إن المسئوليات الملقاة على لبنان جرّاء النزوح السوري الكثيف ، الذي تتسبب فيه الاعمال الحربية في سوريا ، بما فيها الاعمال التي يشارك بها حزب الله في حُمُّص والقصير والقلمون والبلدات المحاذية لسلسلة جبال لبنانالشرقية ، هي مسئوليات فوق طاقة لبنان على التحمل ، ولن يكون من المجدي في مكان الاستمرار في المكابرة والذهاب الى جولات جديدة من الحروب ، وتحميل البلاد والمؤسسات الشرعية تبعات تعطيل إعلان بعبدا (الذي ينآى بلبنان عن الصراع السوري) والسياسات الرعناء التي يمارسها حزب الله .. حسب تعبيره