أبريل.. شهر غضبت فيه الطبيعة

دائما ما اشتهر أبريل بإنه شهر الكذب "كذبة أبريل"، ولكن شهر أبريل هذا العام يستحق لقب شهر الكوارث الطبيعية بامتياز، حيث شهد عدد من الزلازل المدمرة مثل زلزال نبيال، الذي ضرب جيرانها أيضا، كما حدث ثوران لبركان في تشيلي هو الأول منذ نصف قرن، وآخر في هاواي لم يثر منذ قرن كامل، ولم يقتصر الأمر على الزلازل والبراكين بل وصل للفضيانات والانهيارات الأرضية وحتى حرائق الغابات.
الزلازل
واصل عدد ضحايا الزلزال المدمر في نيبال الارتفاع يوم السبت الماضي، ليتخطى 6100 قتيل، إضافة إلى حوالي 14 ألف مصاب بينما وقعت هزات ارتدادية جديدة في البلد الواقع في جبالا الهيمالايا.
وأصبح التخلص من مئات الجثث التي مازال يجري العثور عليها بعد ستة أيام من الزلزال الذي بلغت شدته 7.9 درجة وأحدث دمارا واسعا في البلد البالغ عدد سكانه 28 مليون نسمة مشكلة للمسؤولين الذين أمروا بإحراق الجثث فور استخراجها من الانقاض.
وفي الإطار، أعلنت السلطات الهندية ارتفاع حصيلة ضحايا الهزة الارضية التى ضربت الهند يوم السبت، وكان مركزها نيبال إلى 70 قتيلا.
كما ضرب زلزال بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر منطقة التبت ذاتية الحكم في جنوب غرب الصين، يوم السبت الماضي.
وذكر مركز شبكات رصد الزلازل الصيني، أن الزلزال وقع على عمق 20 كم عند ملتقى خط العرض 28.4 درجة شمالًا وخط الطول 87.3 درجة شرقًا.
كما تعرضت بنجلاديش، الأحد الماضي، لهزتين أرضيتين متوسطتي القوة في أعقاب هزات تابعة قوية في نيبال بعد يوم واحد من زلزال مدمر ضرب الدولة الواقعة في منطقة الهيمالايا.
وضرب الثلاثاء الماضي، زلزال بقوة 5.5 درجة بمقياس رختر ولاية " أوكساكا " الواقعة جنوب المكسيك .
كما قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالا بقوة 6.9 درجة وقع قبالة بابوا غينيا الجديدة الخميس الماضي، على عمق 85 كيلومترا.
ووقع الزلزال على بعد 154 كيلومترا من بلدة رابول الواقعة عند سفح جبل تافورفور وهو بركان نشط.
البراكين
ثار بركان كالبوكو في تشيلي للمرة الثالثة، اليوم الجمعة، في غضون 8 أيام، مما أدى بالحكومة إلى إجلاء 2500 من سكان المنطقة المجاورة.
وكان بعض من هؤلاء قد عادوا إلى مساكنهم للتو عقب ثوران البركان في الأسبوع الماضي.
ورغم كون ثورة البركان الأخيرة أضعف من سابقتيها، إلا إنها أراسلت عمودا ضخما من الدخان والرماد في السماء.
وكان كالبوكو قد أخذ سكان منطقة لوس لاجوس على حين غرة عندما ثار في الأسبوع الماضي بعد 54 عاما من السبات.
وأصدرت المصلحة الوطنية الشيلية للجيولوجيا والمناجم تحذيرا مشددا عقب ثورة يوم الخميس، محذرة من أن وضع البركان ما زال حرجا.
وكان الآلاف قد أخلوا من المناطق المحيطة بكالبوكو منذ الاسبوع الماضي.
وقالت الحكومة التشيلية إن كل الذين يقيمون في دائرة نصف قطرها 20 ميلا حول البركان عليهم مغادرة المنطقة فورا.
يذكر أن كالبوكو يعتبر واحدا من أكثر براكين تشيلي فعالية.
بعد بركان تشيلي الأسبوع الماضي، ها هو اليوم يعاود بركان كيلاويا في هاواي في إطلاق حممه البركانية لأول مرة منذ قرن.
وقد حذرت السلطات الأميركية مواطنيها من البقاء فى منازلهم القريبة من قمة البركان حتى لا تتعرض حياتهم للخطر بسبب الحمم المتدفقه منه.
انهيار التربة
أعلن مسؤولون محليون أن 52 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين الثلاثاء الماضي، في انزلاق للتربة بمنطقة نائية من ولاية بادخشان.
وقال مساعد حاكم الولاية جول محمد بيدر "حصل انزلاق للتربة في بلدة جيري بالا في منطقة خواهان واعتبر 52 شخصا هم 25 امرأة و22 طفلا و5 رجال في عداد المفقودين".
وأكد المتحدث باسم شرطة الولاية لال محمد أحمدزاي هذه المعلومات مشيرا إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى تدمير مئة منزل في انزلاق التربة".
فيضانات
قتل 21 شخصا بعد أن غمرت المياه منجم فحم في شمال الصين، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية الاثنين قبل الماضي.
وكان داخل منجم جينج جوان للفحم الواقع في مقاطعة شانشي نحو 247 عاملا عندما وقع الحادث.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن سبب غرق منجم الفحم المملوك لمجموعة «داتونج» للتعدين هو تراكم المياه في منطقة تعدين سابقة.
حرائق الغابات
قال رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك إن أجهزة الطوارئ كافحت، الثلاثاء الماضي، أضخم حرائق الغابات التي تشهدها البلاد منذ عام 1992 للحيلولة دون انتشارها غلى محطة تشرنوبيل للطاقة النووية المغلقة حاليا.
وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية قد حذرت في وقت سابق من أن الرياح الشديدة توجه ألسنة النيران في شمال أوكرانيا نحو مفاعل تشرنوبيل الذي شهد عام 1986 حريقا أدى إلى أسوأ كارثة نووية في العالم.
وتفرض السلطات طوقا عازلا بعمق 30 كيلومترا حول محطة تشرنوبيل التي لا تزال تعاني من التلوث بجزيئات مشعة.
ونقلت وكالة إنترفاكس في أواكرانيا عن رئيس الوزراء قوله للصحفيين "الوضع تحت السيطرة إلا إنه أكبر حرائق منذ 1992. لم نشهد هذا النطاق من النيران".