احتفل المركز المصري الدولي للزراعة اليوم الخميس، بختام أعمال المقرر التدريبي في ميدان (إنتاج الخضر) وذلك تحت إشراف الأستاذ الدكتور صلاح هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. وقامت الدكتورة دينا الخشن المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بتوزيع الشهادات على المتدربين خلال الحفل الذي حضره لفيف من كبار العاملين بالقطاع الزراعي. ومثَل وزارة الخارجية خلال الحفل السفراء ومساعدي وزير الخارجية ومديري إدارات التعاون الفني بالوزارة، وأعضاء السلك الدبلوماسي للدول الممثلة في البرنامج، بالإضافة إلى القائمين على شؤون تنفيذ البرامج المنتظمة بالمركز المصري الدولي للزراعة. وتم تنفيذ البرنامج في إطار تفعيل اتفاقيات التعاون الدولي مع إدارة العلاقات الثقافية والتعاون الفني بوزارة الخارجية المصرية، حيث استمر تنفيذ البرنامج في الفترة من 15 فبراير وحتى 30 أبريل الجاري بإسهام من 23 متدربًا يمثلون 21 دولة من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وهي "السودان، بوركينافاسو، بتسوانا، بنجلاديش، تايلاند، ميانمار، نيجيريا، تشاد، كولومبيا، مدغشقر، ليسوتو، الكنغوبرازفيل، موريتانيا، ماليزيا، نبيال، النيجر، الفلبين، بنما، السنغال، و زيمبابوي". وتضمن البرنامج مجموعة من المحاضرات والجلسات النقاشية تم خلالها تناول كافة المجالات الخاصة بإنتاج الخضر ومنها علاقة النباتات بالتربة والماء ودور المكينة في زراعات الخضر والدور الذي يلعبه المناخ في التأثير المباشر على إنتاجها والزراعات المحمية كذلك التعرض التفصيلي للعائلات الرئيسية وتناول أمثلة لمحاصيل تلك العائلات. وتم خلال البرنامج عرض لأمراض وآفات الخضر وكيفية تشخيصها والتعرف عليها وطرق الوقاية منها ومقاومته ووضع برامج المكافحة المتكاملة لها وإبراز دور الإرشاد الزراعي في توجيه المزارع إلى أنسب مواعيد الزراعة وأفضل الأصناف المقاومة للافات والأمراض واتباع أجندة حقلية تقوده إلى تحقيق أعلى إنتاجية حدة ودخل يكفل له العيش الكريم. وقد اشتمل الجانب النظر على تناول ضمني لعمليات ما بعد الحصاد وتصنيع الخضر وتجميدها وكذا إنتاج بذور تلك المحاصيل ذات المواصفات المقاومة للآفات والأمراض والتقلبات المناخية الحادة ونقص المياه ولوحة التربة. يشار إلى أن العام الحالي شهد زيادة المساحة الزمنية المُخصصة للزراعة العضوية للخضر مسايرة للتوجه العالمي نحو زراعة نظيفة صديقة للبيئة مؤداها إنتاج محاصيل عالية القيمة تخلو تمامًا من المبيدات والكيماويات لتلبية احتياجات السوق المحلية وللإسهام في مواجهة ازدياد الطلب العالمي على هذه المنتجات. بينما اشتمل البرنامج على العديد من الزيارات الميدانية والحقلية والمعملية في مختلف المحافظات منها "الجيزة والقليوبية وكفرالشيخ الفيوم والغربية والإسكندرية". وقد حرصت إدارة المركز على تنفيذ زيارة ميدانية إلى محافظتي أسوان والقصر للتعرف على مشروعات تنمية زراعية عملاقة تبشر بمستقبل واعد لهذه المنطقة، إضافة إلى ما تملكه مصر من كنوز تاريخية لحضارتها القديمة التي يتعامل معها العالم بوصفها الحضارة العرق والحضارة الأم لكل الحضارات.