#_تجديد الخطاب الدينى.. جملة تتشابه مع جملة تربيع الدائرة، لأن الخطاب الدينى قديم بصفته، بالإضافة إلى أنه يقينى بطبعه ولا يقبل النقاش أو الجدل، ولذلك فمن الأجدى أن نتحدث عن «تحديد الخطاب الدينى»، أى قصره على ما هو دينى وترك مجالات الحياة الإنسانية (من طب ومرور ومنطق وهندسة واقتصاد وعلاقات إنسانية و.... إلخ) بأيدى البشر وتفاعلاتهم، ينجحون ويفشلون، يخطئون ويصيبون، حسب تجاربهم. #_الثورات كالمجوهرات لا يقتنيها دائمًا من يصنعها، وإنما يستحوذ عليها الأكثر جاهزية، والحقيقة أنه إذا كانت هذه الجواهر معرضة للإتلاف حينًا أو السرقة أحيانًا أخرى، فهذا لا يعنى أبدًا تجريدها من حقيقتها فى أنها جوهرة، أى أنها «ثورة»، لذا ليس من الحكمة أبدًا لوم مكتشفها أو من قام على صناعتها، بينما يتوجب محاسبة من سرقها أو شوهها أو حتى حاول أن يبدل من شكلها. #_السياسى كالبحّار لا يمكنه التحكم فى اتجاه الريح أو ارتفاع الأمواج، وإنما عليه أن يتمكن من أجهزته الملاحية وفريق بحارته للوصول إلى المكان المحدد فى الوقت المخطط له سلفًا. #_بين القاهرةوبغداد احتدم النقاش بين مجموعة من المتخصصين فى المقارنة بين جدوى استخدام الإبل للسفر من القاهرة إلى بغداد والعكس وبين استخدام الخيول لنفس الغرض، وللحق كان النقاش محترمًا، ويرقى إلى مستوى المتحدثين والمستمعين على حد سواء، وكان من العمق أنه تناول كل ما يتعلق بالمسألة بشكل علمى من حيث قدرة كل دابة على التحمل وسرعتها فى إنجاز المسافة، بالإضافة إلى مناقشة العامل الأهم وهو راحة المسافر، ولإكمال الشكل الفخم لهذا المنتدى الهام فإن الجميع لم ينسوا أن يوقعوا فى دفتر حضورهم مذيًّلين ذلك بتاريخ الجلسة (إبريل 2015). #_الخطاب الدينى تانى، هل هو خطاب صحيح واحد؟ إنما نتحدث عن الخطاب الخاص بكل مجموعة على حدة، ترى أن خطابها هو الخطاب الدينى السليم، وأنه كما يسرى عليها يجب أن يسرى على كل المجموعات، لذا فبداية علينا أن نسمى الأشياء بأسمائها الصحيحة، لأن ما نحن بصدده هو محاولة «تطويع» خطاب دينى خاص بمجموعتنا، ثم «تسويقه» بيننا للاستعداد لإجبار مختلف المجموعات على تبنيه واتباعه. #_من يكتب التاريخ؟ هل من المنطق أن يكتب المباركيون عما قبل 25 يناير وما بعدها؟ وبالتالى هل من المنطق أن يكتب الإخوان عما قبل 30 يونيو وما بعد ذلك؟ كما نتساءل أيضًا إن كنا من الممكن أن نتداول ما يطرح كمرافعة قانونية للدفاع عن متهمين جنائيين ونستخدمه كسند تاريخى من المباركيين والإخوان على حد سواء!! وإن كنا عرفنا على مر الزمن أن التاريخ يكتبه المنتصرون، أما آن الأوان أن يكتب التاريخ مؤرخون موضوعيون ولا نتركه لعبث أسباب الكارثة والمنهزمون على حد سواء؟! #_انتخابات البرلمان، لا يخلو نقاش سياسى هذه الأيام من الحديث عن الانتخابات البرلمانية، وبالأخص موعدها، وكنت قد طرحت هذا أيضًا فى مقالى السابق متسائلا تبعًا للنغمة السائدة عن الموعد، لأن الجميع يطرح من جانبه مواعيد لا تقبل أى نسبة خطأ، مثل إقامتها قبل حلول شهر رمضان مرة أو بعده مباشرة مرة أخرى، وذهب البعض إلى شهرى سبتمبر أو أكتوبر، إلى أن ذهب بعض المصادر الخاصة إلى الإشارة لإقامة العملية الانتخابية أوائل العام، ونحن إن كنا أمام كل هذه الاختلافات على تحديد الموعد، فقد اتفق المختلفون على أن حددوا شهورًا معينة، بينما لم يحدد أحد منهم أى عام من الأعوام يقصد! #_تاريخ مهم، نحن فى الربع الأول من القرن الواحد والعشرين.