أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، عن إدانتها للمجازر التي تشهدها جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن الأشهر الماضية شهدت هجمات متعددة تسببت في تشريد الآلاف من المدنيين. وناشدت "المفوضية" في بيان اليوم الجمعة، المنظمة الدولية والمجتمع الدولي العمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في تلك المنطقة . وأشارت المفوضية إلى وجود تقارير مُوثقة تؤكد مقتل 256 شخصًا بينهم أطفال في هجمات بالمناجل والفؤوس منذ أكتوبر الماضي، مُنوهة إلى أن المجازر تجرى أسبوعيًا في قرى المنطقة على أيدي الجماعات المسلحة، وقالت إن 52 شخصًا على الأقل ذبحوا في قرى بالقرب من أويتشا يومي 7 و 8 ديسمبر الجاري . وذكرت المنظمة أن موجة الهجمات تلك أدت إلى نزوح قرابة 88 ألف شخص يعيشون الآن في المدارس والكنائس ولدى عائلات مضيفة بالمناطق التي فروا إليها في حين أن المدنيين وحسب المفوضية يتلقون منشورات تهدد بشن هجمات جديدة مرعبة للسكان وبما يتسبب في مزيد من تحركات النزوح إلى مناطق أخرى . وأضافت المنظمة الدولية "أن الناجين والمشردين يعيشون في وضع يائس وخوف دائم خاصة في ظل وجود خطر وقوع هجمات جديدة، كما أنهم لا يوجد لديهم أي وسيلة للحماية ضد العنف إضافة إلى أنهم يتلقون بالكاد القليل جدًا من المساعدة، وفي الوقت الذي حذرت المفوضية من أخطار صحية جسيمة بسبب نقص مياه الشرب الصالحة - فقد دعت إلى العمل لمساعدة المنظمات الإنسانية للوصول الأمن إلى المناطق المضارة بالإقليم لمساعدة السكان المصابين بالصدمات النفسية . ودعت المنظمة الدولية حكومة الكونغو الديمقراطية إلى حماية السكان المدنيين في بني والمناطق المحيطة بها، كما حثت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك على زيادة قدرتها على حماية المدنيين، مُطالبة جميع أطراف النزاع بالسعي إلى حل سلمى واحترام حقوق الإنسان الأساسية .