مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر والكيان الإسرائيلي، في سبتمبر 1978، على أثر مبادرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، التاريخية في نوفمبر 1977، وزيارته للقدس. ومن "كامب ديفيد" إلى معاهدة السلام التي وقعت في 26 مارس 1979، وحددت جدولًا زمنيًا لانسحاب كامل للعدو الإسرائيلي من الأراضي المصرية.. 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش - رأس محمد، وبدء تنفيذ اتفاقية السلام. 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء من مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع، بداية من أبوزنيبة حتى أبو خربة. 19 نوفمبر 1979: استلام وثيقة تولي محافظة جنوبسيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام، بعد الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوبسيناء. وفي 25 أبريل1982، رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، العلم المصري على حدود مصر الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء، وشرم الشيخ بجنوبسيناء، واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً. وأعلنت مصر هذا اليوم، عيدًا قوميًا، لتحرير كل شبر في شبه جزيرة سيناء، بعدما اعتلى العلم المصري سماوات أرض الفيروز، مبشرًا بعودة السيادة المصرية إلى سيناء. لم تكتمل فرحة المصريين، هذا اليوم، فالكيان الإسرائيلي يختلق أزمة جديدة، لم تُحل إلا بعد جهود دبلوماسية استمرت 7 سنوات، إثر طمع الكيان المحتل في منطقة طابا.