شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    الصين تُبقي أسعار الفائدة دون تغيير للشهر السادس رغم مؤشرات التباطؤ    ترامب يوقع قانونًا لنشر ملفات جيفري إبستين.. ويعلن لقاءً مع رئيس بلدية نيويورك المنتخب    حجبت الرؤية بشكل تام، تحذير عاجل من محافظة الجيزة للمواطنين بشأن الشبورة الكثيفة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    مهرجان القاهرة السينمائي.. المخرج مهدي هميلي: «اغتراب» حاول التعبير عن أزمة وجودية بين الإنسان والآلة    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    بالأسماء| إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص وملاكي بأسيوط    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    قليوب والقناطر تنتفض وسط حشد غير مسبوق في المؤتمر الانتخابي للمهندس محمود مرسي.. فيديو    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



32 عامًا على التحرير.."سينا رجعت كاملة لينا"
نشر في الوفد يوم 22 - 04 - 2014

تحتفل مصر فى 25 أبريل من كل عام، بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الاسرائيلى فقد تم تحريرها فى عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 .
ونجحت مصر فى تحرير أرضها التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال، من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وكذلك بالعمل السياسى والدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 وعام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التى أفضت إلى اطار السلام فى الشرق الاوسط "اتفاقيات كامب ديفيد" عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979.
وعلى مدى 32 عاما من تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية فى بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام والتنمية.
إن سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات.
لا شك ان شبه جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري..مكانة صاغتها الجغرافيا..وسجلها التاريخ..وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور..فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم..وهي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضارته، هي محور الاتصال بين أسيا وأفريقيا.. بين مصر و الشام..بين المشرق العربي والمغرب العربي.
سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال والطبيعة والحياة برمالها الذهبية..وجبالها الشامخة..وشواطئها الساحرة..ووديانها الخضراء..وكنوز الجمال والثروة تحت بحارها, وفي باطن أرضها من كائنات..ومياه.. ونفط ومعادن.
سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين وتضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هي البوابة الشرقية..وحصن الدفاع الأول عن أمن مصر وترابها الوطني.
صفحة جديدة
اليوم وبمرور 32 عاما على ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء..
فسيناء بمقوماتها الطبيعية ومواردها الزراعية والصناعية والتعدينية والسياحية.. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل .. إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر.. رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان..واحتضان الطموحات والتطلعات الكبرى لهذا الشعب..رقعة تبنى لهذا الجيل والأجيال القادمة.. وتضاعف من فرص العمل والنمو، ومن القواعد الإنتاجية والمراكز الحضارية .. والقدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري.
بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها ومن خلال المشروع القوى لتنميتها (1994 - 2017)، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الإستراتيجية التنموية طويلة الأمد.. بالإضافة إلى كونها جزءاً من إقليم قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس و العين السحنة .. و في شرق بورسعيد.. و في القناة نفسها التي ستظل شرياناً حيوياً من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين.. تحرير سيناء
في الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 قام المصريون برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلي، وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.
جبهة القتال
وكانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع الشرارة بدء حرب أكتوبر بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتي خاضتها مصر في مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو
1975.
المفاوضات السياسية
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م ، وذلك بعد تدخل
الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.
مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الاتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
اتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية ( سبتمبر 1975)..
فى يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.. وفي سبتمبر 1975 م تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من ارض سيناء، ومن أهم ما تضمنه الاتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.
مبادرة السادات
أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، والتي قام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارتها وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل ليس وارداً في سياسة مصر، مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.
ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي:
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967.
تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك حقه في إقامة دولته.
حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن طريق إجراءات يتفق عليها - تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.
تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وبصفة خاصة عدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية.
إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة.
مؤتمر كامب ديفيد
في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18
سبتمبر 1978، ويحتوي الاتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي.
الوثيقة الأولى؛ إطار السلام في الشرق الأوسط:
نصت على أن مواد ميثاق الأمم المتحدة، والقواعد الأخرى للقانون الدولي والشرعية توفر الآن مستويات مقبولة لسير العلاقات بين جميع الدول.. وتحقيق علاقة سلام وفقا لروح المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وإجراء مفاوضات في المستقبل بين إسرائيل
وأية دولة مجاورة ومستعدة للتفاوض بشأن السلام والأمن معها، هو أمر ضروري لتنفيذ جميع البنود والمبادئ في قراري مجلس الأمن رقم 242 و 338.
الوثيقة الثانية؛ إطار الاتفاق لمعاهدة سلام بين مصر وإسرائيل: وقعت مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979 معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و 238 وتؤكدان
من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد.
معاهدة السلام
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة ،وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
عودة سيناء
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي:
في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيبة حتى أبو خربة.
في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد أداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام.
في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، واعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.
- وفي يوم 25‏ إبريل‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير
كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف‏.
مراحل استرداد سيناء
* 6 أكتوبر 1973: انتصار قواتنا الباسلة على إسرائيل وإعادة كرامة الشعب المصرى بعد هزيمة 1967، حتى أصبحت هذه الحرب نقطة تحول فى الصراع العربى الإسرائيلى وفى استعادة حقوقنا المشروعة.
* 24 يناير 1974: فض الاشتباك الأول بين القوات المصرية والإسرائيلية.
* 29 مايو 1974: صدور القرار الجمهورى رقم 811 باعتبار محافظة سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى وتعيين محافظاً لها.
* 17 نوفمبر 1975: مصر تستعيد آباربترول سيناء من أيدى إسرائيل " عيد البترول ".
* 1975: فض الاشتباك الثانى بين القوات المصرية والإسرائيلية.
* 20 نوفمبر 1977: زيارة الرئيس الراحل السادات للقدس.
* 26 مايو 1978: توقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل فى واشنطن، على اعتبارها الخطوة الأولى فى سبيل الحل الشامل السلمى للقضية الفلسطينية.
* 24 فبراير 1979: صدور القرار الجمهورى رقم 84 بتقسيم سيناء إلى محافظتين، مع تعديلات فى الحدود الإدارية بين سيناء ومحافظات القناة.
* 26 مايو 1979: رُفع العلم المصرى على مدينة العريش واتمام مرحلة الانسحاب الإسرائيلى خط العريش / رأس محمد.
* 26 يوليو 1979: اتمام الانسحاب للمرحلة الثانية من سيناء ( 6 آلاف كيلو متر مربع ) من أبو زنيمة حتى أبو دربه.
* 25 سبتمبر 1979: اتمام المرحلة الثالثة للانسحاب الإسرائيلى ( مساحة 7 آلاف كيلو متر مربع ).
* 11 ديسمبر1981: بدأ بث إرسال القناة الأولى لتليفزيون جمهورية مصر العربية لشمال سيناء.
* 25 أبريل 1982: رُفع العلم المصرى على مدينة رفح بشمال سيناء ، إعلاناً باستكمال الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء وتحريراً لكل أرضها من أى احتلال.
* 18 مايو 1982: اجتماعات لجنة طابا بين مصر وإسرائيل ، وانتهت لجنة المُشاركة والتحكيم بعد سنوات بالحكم لصالح مصر بشأن " طابا ".
* 25 أكتوبر 1982: افتتاح أول كلية جامعية على أرض سيناء هى كلية التربية بالعريش – جامعة قناة السويس.
* 25 أبريل 1984: بدأت إذاعة شمال سيناء بمدينة العريش فى بث برامجها.
* يوليو 1988: تأسيس شركة سيناء للفحم برأس مال 70 مليون جنيه.
* 19 مارس 1989: عودة طابا إلى السيادة المصرية.
وأسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها:
انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً.
تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات.
عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته.
الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر.
جعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها.
سقوط الأسطورة الإسرائيلية.
علاوة على ذلك مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على اثر مبادرة "السادات "التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس.
عودة طابا
خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو انه لا تنازل ولا تفريط عن ارض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من
معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتي تنص على:
1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.
2- إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم..
وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
- وفي 13 يناير م1986 م ، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم، وبدأت المباحثات بين الجانبين وانتهت إلى التوصل إلى"مشارطة تحكيم" وقعت في 11 سبتمبر 1986م ،والتي تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات
الحدود محل الخلاف.
- وفي 30 سبتمبر 1988 م ،أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا، والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
- وفي 19 مارس 1989م ، تم رفع علم مصر على طابا المصرية .
تنمية أرض سيناء
بمجرد انتهاء المرحلة الثانية للإنسحاب فى يناير‏1980..‏ انطلقت القيادة المصرية نحو تعمير الجزء الذى تم تحريره فى سيناء‏‏ أكثر من‏65%‏ من مساحة سيناء‏، وبدأت مشروعات ربط هذا الجزء بوادى النيل والعمل على تحويل سيناء إلى منطقة إستراتيجية مُتكاملة تمثل درع مصر الشرقية.
ومن أجل ذلك تمت إعادة تقسيم سيناء إداريا إلى محافظتين‏..‏ بعد أن كانت محافظة واحدة‏‏ فقسمت إلى محافظة "شمال سيناء" - بوابة محافظة شمال سيناء ، وعاصمتها مدينة " العريش"، ومحافظة "جنوب سيناء"‏ وعاصمتها مدينة " الطور" - بوابة محافظة جنوب سيناء .
فيما انضمت شريحة من سيناء شرق قناة السويس بعرض‏20‏ كيلو متراً إلى محافظات القناة الثلاث‏:‏ بورسعيد والإسماعيلية والسويس‏..‏ تأكيداً لارتباط سيناء بوادى النيل‏..‏ حيث لم تعد القناة تمثل حاجزاً إدارياً يعزل شبه جزيرة سيناء عن وادي النيل.‏
وبدأ تنفيذ العمليات الكبرى لتحقيق الربط الجغرافى بين وادي النيل وسيناء عبر قناة السويس‏،‏ فأنشئ نفق "أحمد حمدى" شمال السويس‏..‏ ليمر تحت القناة ويربط غربها بشرقها براً‏..‏ كما شقت ترعة السلام جنوب بورسعيد إلى سيناء لكى تروى بمياه النيل ما يقرب من نصف مليون فدان فى شمال سيناء‏.
وفى إطار الخطة القومية لإعادة تعمير سيناء والتى ستستمر حتى عام‏2017..‏ استكملت عملية الربط العضوى بإنشاء جسرين فوق القناة هما‏:‏ الكوبرى المُعلق جنوب القنطرة وكوبرى الفردان المتحرك للسكك الحديدية، فضلاً عن مد خط السكة الحديد بين الإسماعيلية ورفح ويبلغ طوله‏217‏ كيلو متراً.‏
ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.