طالب مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك، السفير عمرو أبو العطا، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن بتحمل مسئولياته تجاه عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل. وأكد أبو العطا، في بيان ألقاه خلال جلسة نقاش عقدها المجلس حول أوضاع الشرق الأوسط، أن التحديات التي تواجه التوصل إلى حل الدولتين متعددة وجسيمة في ظل توسع الاستيطان الإسرائيلي، إضافة إلى ما تطلقه بعض الجهات التي تشكك في هذا الحل، وكذلك ما أبداه المجتمع الدولي من افتقار للإرادة السياسية المطلوبة لتحقيق أي تقدم يذكر نحو إحلال السلام طوال العقود الماضية. وأشار السفير إلى أن الفشل في تحقيق السلام في المنطقة ليس خيارًا أمام المجتمع الدولي، لأن استمرار حالة اليأس بشأن فرص تحقيق السلام تحمل في طياتها خطرًا، وهو جعل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مرتعًا خصبًا لتنظيمي داعش والقاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، ما يحتم اتخاذ إجراءات جادة؛ لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي، وعدم استمرار السير في دائرة مفرغة، وتوالي جولات المحادثات التي لا تفضي إلى نتائج. وذكّر أبو العطا بمبادرة السلام العربية، التي اطلقت عام 2002، وقرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ بتكليف الوفد الوزاري العربي بالتشاور مع المجلس لتبني قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء فيها من أسس ومبادئ ومرجعيات. ورحب السفير بالجهود الدولية الراهنة للعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية وعلى رأسها مصر، بهدف التوجه مجددًا إلى المجلس في المستقبل القريب بمشروع قرار يهدف إلى إحياء عملية السلام وفقًا لمعايير محددة، وإطار زمني محدد. ونوه باستمرار معاناة أهل قطاع غزة، وبالظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، مناشدًا كافة الأطراف المشاركة في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة بالإسراع بتقديم المساعدات والتعهدات المالية التي وعدت بها.