ألقت قوات الأمن التركية، القبض على المحامي الشاب أوموت كلج، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن وصف أردوغان بأنه "شخصية نازية"، أمام اللجنة المشرفة على تعيينات وزارة العدل بالبلاد. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأربعاء، أنَّ كلج دخل الامتحان الأول وحصل على 85%، ثم تأهل إلى اختبار المقابلة الشخصية التي تشرف عليها لجنة مختصة بتعيينات وزارة العدل، لكن ثار نقاش حاد داخل اللجنة بين المحامي وأعضاء اللجنة ثم تعالى صوت كلج أمام اللجنة وقال: "أنتم رجال النازي أردوغان ولذلك لا يمكنكم المصادقة على تعييني بوزارة العدل"، بحسب قوله. وأعدَّت اللجنة، عقب ذلك، محضر اجتماع، ورفعته إلى المدعي العام الجمهوري الذي أصدر بدوره تعليمات بإلقاء القبض على المحامي الشاب، واحتجازه في سجن "سنجان" في العاصمة أنقرة، بتهمة "إهانة وتحقير شخصية بارزة في الدولة". وتزايدت الأحكام القضائية بالسجن بتهمة إهانة أردوغان، في الفترة الأخيرة، وشملت شخصيات عامة وصحفيين وأطفالاً، حيث قضت محكمة تركية مؤخرًا بمعاقبة الصحفية أمينه بكر أوغلو، بالحبس خمسة أشهر بتهمة إهانة شخص رئيس الجمهورية على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". واعتُقلت "أوغلو"، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، وتعمل بإحدى الصحف المحلية، من قِبل رجال أمن مديرية فرع الجرائم الإلكترونية في مدينة "أضنة" بجنوبي تركيا في 15 فبراير الماضي. وصدر حكم ضد ملكة جمال تركيا السابقة ميرفي بيكاكسارك بالحبس لمدة سنتين بتهمة نشر صور مسيئة للرئيس التركي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" وقصيدة اعتبرتها النيابة التركية مهينة لشخص الرئيس. وأيضًا، اعتقلت قوات الأمن الطالب محمد أمين آلتونسيس، وهو في ال 16 من عمره، بنفس التهمة قبل أن يتم الإفراج عنه وخروجه من سجن مدينة "قونية" بوسط تركيا، والتي تعد معقلاً للإسلاميين المعارضين، بعد أن قدمت مجموعة من المحامين المحتجين على اعتقاله "التعسفي" اعتراضًا على حبسه، مشيرين إلى إمكانية محاكمته وهو خارج السجن.