أعربت مصر، حكومةً وشعبًا، عن تعازيها لأسر ضحايا غرق المركب، الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين في طريقهم إلى إيطاليا. وجدَّد السفير بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية، الاثنين، تأكيد مصر لضرورة تحرك المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، بما يحفظ أرواح الأبرياء الذين يتم استغلالهم من قبل عصابات الجريمة المنظمة والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، من خلال تقديم كافة المساعدات الممكنة للحكومة الليبية الشرعية لضبط السواحل ومحاربة تلك الجماعات والتنظيمات المتورطة في الاتجار في البشر، والقيام بعمليات الهجرة غير الشرعية مقابل مكاسب مادية. وعن الحادث، قال أحد الناجين من غرق قارب الصيد أمام السواحل الليبية وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، إنَّ القارب كان يحمل 950 راكبًا، وهو العدد الذي يفوق بكثير ما كان قد تداولته وسائل الإعلام فيما قبل، طبقًا لأقوال الناجي لنيابة مدينة كاتانيا الإيطالية. ونقلت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية، أقوال الناجي، الذي تبيَّن أنه من بنجلادش، والتي أوضح فيها أنَّ من بين الركاب أطفال تراوح عددهم من 40 إلى 50 طفل، ونحو 200 سيدة، لم ينج منهم إلى الآن إلا 28 راكبًا فقط، فيما تم انتشال 24 جثة، وهو ما أكد رئيس مجلس الوزراء ماتيو رينزي شخصيًا. وكشفت التحقيقات عن أن القارب حمل عددًا من الجنسيات المتنوعة من بينها الصومال ونيجيريا والجزائر ومصر وبنجلادش والسنغال ومالي وغانا، فيما تواصل السلطات الإيطالية تحقيقاتها للوقوف على مزيد من تفاصيل الحادث. ووفقًا لوكالة "أنسا" الإيطالية، فإنَّ "السفن الحربية الإيطالية، لم تعثر بعد ساعات من البحث سوى على 28 ناجيًا وانتشلت 24 جثة من الماء، وأنقذت طفلاً على الأقل". ونقلت الوكالة، شهادات لناجين قالوا إنهم احتجزوا، على أيدي المهربين في مدينة زوارة الليبية، على متن الزورق، ومنعوا من محاولة النجاة عند حُصول الكارثة.