قال أحد الناجين من حادث غرق قارب الصيد أمام السواحل الليبية وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، إن القارب كان يحمل 950 راكبًا وهو العدد الذي يفوق بكثير ما كان قد تداولته وسائل الإعلام فيما قبل، وذلك طبقًا لأقوال الناجي لنيابة مدينة كاتانيا الإيطالية. ونقلت صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أقوال الناجي الذي تبين أنه من بنجلادش، والتي أوضح فيها أن من بين الركاب أطفال تراوح عددهم من 40 إلى 50 طفل، ونحو 200 سيدة، لم ينج منهم إلى الآن إلا 28 راكبًا فقط، فيما تم انتشال 24 جثة، وهو ما أكد رئيس مجلس الوزراء ماتيو رينزي شخصيًا. وكشفت التحقيقات عن أن القارب حمل عددًا من الجنسيات المتنوعة من بينها الصومال ونيجيريا والجزائر ومصر وبنجلادش والسنغال ومالي وغانا، فيما تواصل السلطات الإيطالية تحقيقاتها للوقوف على مزيدًا من تفاصيل الحادث. ووفقًا لوكالة "أنسا" الإيطالية "فإن السفن الحربية الإيطالية، لم تعثر بعد ساعات من البحث سوى على 28 ناجيًا وانتشلت 24 جثة من الماء، وأنقذت طفلاً على الأقل. ونقلت الوكالة شهادات لناجين قالوا إنهم احتجزوا، على أيدي المهربين في مدينة زوارة الليبية، على متن الزورق، ومنعوا من محاولة النجاة عند حُصول الكارثة.