أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الحادث المأسواي بمقتل نحو 950 مهاجر أفريقي غرقًا بالبحر المتوسط، سجل تأثيرًا كبيرًا على إيطاليا، مناشدًا المجتمع الدولي إظهار التضامن وتقسيم المسؤولية لمواجهة الأزمة. ودعا "كي مون" المجتمع الدولى إلى التكاتف لمنع كوارث ومآسي الهجرة غير الشرعية، معربًا عن إدراك أهمية الدور الإيطالي حيال المأساة البحرية أمام السواحل الليبية. وتابع "يجب أن يكون رد فعل المجتمع الدولي العالمي والجماعي لتشكيل الكيان المشترك لمنع تكرار المأسي". وأوضح " الأمين العام للأمم المتحدة" أن ما وصفه ب "مجزرة الألف في البحر المتوسط" تذكرنا بالحاجة الملحة ل"حضور قوي" للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وفى سياق متصل، طالب رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزي" الاتحاد الأوروبي بالإسراع في عقد مؤتمر قمة موسع لبحث سبل توافر قواعد الشراكة بين دول الاتحاد لمواجهة الهجرة غير الشرعية التي تتدفق عبر البحر المتوسط إلى منطقة الجنوب الأوروبي, وخاصة إيطاليا. وأكد في مؤتمر صحفي بقصر "كيجى" أن المتوسط يشهد يوميًا مجزرة وعلى كافة دول الاتحاد الاوروبي القيام بالدور الفعال, وعدم ترك إيطاليا ولا يمكن أن يظلوا غير مبالين لمثل هذه الأشياء. ومن جانبه أثنى الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا على دور الحكومة الإنساني والسياسي, والخطوات المهمة التي تجريها إيطاليا على المستوى الأوروبي.