سعدنا جميعا بتعافي الكابتن محمود بكر من أزمتة الصحية الطارئة و عودتة مجددا للتعليق علي المباريات من خلال شاشة النيل للرياضة التي حتما سينجذب اليها عديد من المشاهدين فقط من أجل الأستمتاع بشيخ المعلقين صاحب اللكنة الاسكندرانية المميزة و المصطلحات الشعبية المحببة الممزوجة بضحكتة الصافية الملعلة!. أبرز عباراتة الخالدة: ( كل فريق عاوز يلط التاني جون)( ابعتلي حد يا برجاوي يصلح المونيتور)(اللي كان في البلكونة بيشرب كوباية شاي و سيجارة باقولة الاهلي جاب جون)( المباراة دي فيها خمس سنين وقت ضايع). أشهر مواقفة الكوميدية التي لا تمحي من الذاكرة: 1- في اثناء تعليقة علي مبارة بايرن ميونخ و الأهلي لاقي صعوبة بالغة في قراءة أسماء اللاعبين الالمان خصوصا النجم (سباستيان شفاينشتايجر) فظل يتلعثم في نطقة حتي نفد صبرة و صرخ :( اللة يخرب بيتك يا اللي قولتلي أقول أسمة بالكامل..أنا حافظ أسمة الاولاني بالعافية اما التاني دة فانا محتاج فاصل علشان اعرف انطقة!). 2- خلال حوارة مع الأعلامي معتز الدمرداش في أحد البرامج تلقي مداخلة تليفونية علي الهواء من شخص أخذ يمدح فية كثيرا و في اخر المكالمة صرح المتصل بانة ابن الكابتن بكر الذي لم يتعرف علي صوت ابنة و ظل يسألة بدهشة حقيقية :( انت محمد و لا مصطفي؟). 3- طريقتة المشوقة في سرد حكايتة التاريخية مع صديقة(فتحي بصلة) مدرب فريق (أمبروزو) الذي كان يبني خطتة الدفاعية علي اساس رمي الكرات داخل الملعب لايقاف المباراة اذا ما اقترب المنافس من مرمي فريقة!! 4- عندما كان يصف مباراة لنادي غزل المحلة قال بالنص:(ضربة جزاء للمحلة و طبعا احسن واحد بيشوط العتراوي ..فعلا انا شايفة هوة اللي داخل..العتراوي بيستعد بيتقدم و بيشوط جوة الجووون يا سلام يا عتراوي.. الهدف الاول للمحلة احرزة اللاعب محمود جاكسون..لعيب عالي اوي الصراحة!). لا يمكن ان تجد معلق غيرة في العالم يؤكد انة فهم خطة الفريقين و اسلوب لعبهما بعد مرور دقيقة واحدة فقط علي ضربة البداية و يستحيل أن تصادف مذيع مثلة يترك وصف أحداث المباراة ليتحدث عن رصيف سيدي جابر و محطة مصر! رغم كل ذلك مازال يتمتع بحب الجماهير التي تغفر لة عن طيب خاطر رغية الزائد و هفواتة الكثيرة في خلط الأسماء و الأحداث. كان مدافعا صلبا في الفريق الذهبي لنادي الاوليمبي السكندري مطلع الستينيات و الذي فاز ببطولة الدوري لكن للاسف لم يكمل هذا الجيل مسيرتة نتيجة أستدعاء معظم عناصرة للمشاركة في حرب 67 و كان من ضمنهم كابتن بكر الذي أنهي خدمتة بعد ان وصل الي رتبة عقيد. عقب الأعتزال عمل في قطاع الناشئين بالاسكندرية لفترة طويلة أكتشف خلالها نجوما كثيرة مثل : أحمد الكاس و أحمد ساري و طارق العشري كما كان اول من تنبا بمستقبل كبير للاعب جدو. تولي رئاسة النادي الاوليمبي ثم أنضم الي عضوية الاتحاد المصري لكرة القدم دون أن يترك عملة كمعلق علي المباريات الذي أستهلة عام 77 و تنقل خلالة بين قنوات عديدة عربية و محلية. رائد عزاز [email protected]