رصدت "ويكيليكس البرلمان"، الأسباب التي دفعت أحزاب التيار الديمقراطي التي دُعيت لجلسات الحوار الخاصة بقوانين الانتخابات، إلى مقاطعتها وعدم الاستجابة لحضور الجلسة الثالثة لها، والتي انحصرت في 5 أسباب. وكانت اللجنة المكلفة لتعديل قوانين الانتخابات، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي، دعت لثلاثة جلسات حوار، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء. التحالف الشعبي: سوء التنظيم دفعنا للانسحاب وقال حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، أحد أعضاء تحالف التيار الديمقراطي، إنه قرر عدم استكمال الجلسة الثانية للحوار والتي دعي فيها والإنسحاب منها، وعدم حضور الجلسة الثالثة، نظرا لوجود مشاكل في تنظيم الجلسات، أدت إلي فوضي أثناء الحوار. وأوضح مدحت الزاهد، نائب رئيس الحزب، أنه لم يتمكن من القاء كلمته ووجهة نظر الحزب، نظرا للفوضى التي عمت الجلسة، مشيرا إلى أن هناك شخصيات حضرت اللقاء الأول وتكلمت وعرضت وجهة نظرها، ثم حضرت اللقاء الثاني وتكلمت أيضا قبل من جاءوا للحضور للمرة الأولي-بحسب قوله. وأشار إلى أن من تم دعوته للحوار -خاصة الجلسة الثانية- أحزاب لا تؤمن بفكرة ضرورة وجود برلمان في الفترة الحالية، وأخرى تتحدث عن ضرورة وجود برلمان يدعم الحكومة والسلطة، بدل من مراقبة السلطة التنفيذية كما ينص الدستور- على حد قوله. وأشار إلى أن الأطراف الجادة كانت أقل الأطراف التي حصلت على فرصة للحديث، معتبرا أن جلسات الحوار جاءت كغطاء حتى تصدر اللجنة ما تراه مناسبا. ولفت إلى أن الحزب حضر جلسة الحوار، ليس من باب الثقة في الاستماع أو الأخذ بمقترحاته، ولكن من قبيل أن يكون صوت الحزب مسموعا حتى لو عن طريق الصحافة والإعلام. الكرامة: الأحزاب الفاعلة 12 وليس 75 وأكد حزب الكرامة، أن هناك ثلاثة أسباب دفعته لعدم المشاركة في جلسات الحوار، رغم دعوته لحضور الجلسة الثالثة للحوار. وأوضح محمد سامي رئيس حزب "الكرامة" ل"ويكيليكس البرلمان"، أن السبب الأول يرجع لأن عدد الأحزاب الفاعلة في الشارع المصري، تصل إلى 12 حزب، وليس 75 حزبا كما قال رئيس لجنة تعديل قوانين الانتخابات، ما يعني أن دعوة كل تلك الأحزاب، يدل على أن اللجنة ستتجه لاتجاه آخر. وأضاف أنه وفقا للدستور، فلا يجوز أن يرأس الحوار المجتمعي رئيس الحكومة، وكان لابد أن يرأسه رئيس الجمهورية، أو مندوبا عن الرئاسة، مضيفا: "أما الحوار مع رئيس الحكومة لا يصح ولا يجوز". وأكد رئيس حزب "الكرامة"، أن طريقة تبليغ الحزب بالمؤتمر غير لائقة، خاصة أن "الكرامة" يعد ضمن أثقل ثلاثة أحزاب بمصر، من حيث الحضور والتاريخ والتأثير، وعدد الأعضاء والتأثير وكمية الشباب المتواجدين. ولفت إلى أنه توقع أن تكون جلسات الحوار ك"فرح العمدة" إلا أنه تحول إلى خناقة، قائلا: "لو كانت اللجنة جادة في حوارها لاجتمعت مع اللجنة الخماسية لإصلاح البنية التشريعية، والتي شكلها 13 حزب سياسي، و6 منظمات مجتمع مدني، وعدد من الشخصيات العامة". العدل: المشادات الكلامية دفعتنا لعدم حضور الجلسة الثالثة وقال عبد المنعم إمام، الأمين العام لحزب العدل، إن الجلسات التي عقدها المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية، ورئيس اللجنة المكلفة بإجراء تعديلات قوانين الانتخابات، مع الأحزاب والقوى السياسية، مجرد جلسات استماع، مضيفا: "دا مش حوار مجتمعي". وأوضح ل"ويكيليكس البرلمان"، أن الجلسة التي حضرها الحزب يوم الثلاثاء الماضي، كانت هزلية، وشهدت مشادات كلامية بين الحضور، مما دعا الحزب لعدم الحضور للجلسة الثالثة.