"المشادّات الكلامية".. ربما كانت السمة الأبرز في جلسة الحوار المجتعمي الثالثة التي تعقدها وزارة العدالة الانتقالية مع القوى السياسية بحضور رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، لمناقشة مقترحات تعديلات قوانين الانتخابات التي صدر قرار من المحكمة الدستور العليا بعدم دستورية بعض نصوصها. «ويكيليكس البرلمان» رصدت تلك المشادات خلال الجلسة المنعقدة بمقر مجلس الشورى، ما اضطر رئيس الوزراء لرفع الجلسات حتى تهدأ حدة المشادات بين المشاركين.. المشادة الأولى.. المنفعل يشرب كوب ماء!! رئيس الوزراء إبراهيم محلب، طالب بعض ممثلي القوى السياسية بمغادرة قاعة مجلس الشورى السابق، وذلك بعد حدوث مشادات فيما بينهم. محلب قال "هذه الطريقة مرفوضة بالنسبة لي، نحن في جلسة محترمة، والمرحلة السابقة انتهت من الوطن، ولن تعود.. لو في حد حاسس إنه منفعل أو ناوي ينفعل، فليتفضل خارج القاعة يشرب كوب ماء، ثم يعود". المشادة الثانية.. سماسرة الانتخابات نشب خلافا بين البرلماني السابق يوسف البدري، ورئيس حزب النصر قدري الشاذلي، بعد أن وصف الأول الأحزاب بأنها "سماسرة انتخابات، ولا وجود لها في الشارع"، ما دفع الثاني للرد قائلا "إحنا أحزاب بنصرف على أنفسنا، ومش كل شوية يطلع حد يشتمنا، ويتهمنا بإننا أحزاب ورقية". المشادة الثالثة.. "يا جماعة ميصحش كده" رئيس نادي الزمالك هاجم "البدري" أيضا، قائلا إن "هناك أحزابا قوية، ولها تواجد في الشارع"، ما دفع البدري لانتقاد دعوة اللجنة لرئيس "الزمالك"، الذي رد عليه قائلا "بلاش أنا، أنا شغلتي الكلام يابني!". وزير العدالة الانتقالية إبراهيم الهنيدي، هدد بإنهاء الجلسة، بعد تجدد الاشتباك، رغم تدخل رئيس الحكومة، قائلا: "يا جماعة ميصحش كده، لو استمر الكلام بهذه الطريقة سننهي الاجتماع". الجلسة الثانية المشادة الرابعة.. اقعد ساكت يا ناجي، يا بتاع الإخوان "اقعد ساكت يا ناجي، يا بتاع الإخوان"، هكذا وجه رئيس حزب العدالة الاجتماعية محمود فرغل، حديثه إلى رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، في إشارة إلى دخوله مجلس الشورى السابق، على قوائم حزب الحرية والعدالة. وحدثت مشادة كلامية، بعد أن قال فرغل "مش عاوزين برلمان حاليا"، وذلك لمنع تسلل الإخوان والسلفيين إلى مجلس النواب، وهو ما أثار حفيظة الشهابي. المشادة الخامسة.. "النور ليس حزبًا دينيا" حدث مشادات أيضا عندما حذر "فرغل" من وصول الإخوان والسلفيين مجددا إلى البرلمان، إذا استعجلت الحكومة فى إصدار قوانين الانتخابات، ما أثار حفيظة ممثلا حزب النور، طلعت مرزوق، وأشرف ثابت، ودفع الأخير للرد قائلا "هذا تلميح غير مقبول، والحزب ليس دينيًا، وجميع القضايا التى رفعت ضده جاءت فى صالحه". المشادة السادسة.. "حل حزب النور" طالب رئيس حزب فرسان مصر عبد الرافع درويش، بسرعة تنفيذ الأحكام الصادرة بشأن حل الأحزاب الدينية، محذرا من خطورة نفاذ تلك الأحزاب إلى البرلمان عبر بوابة المال السياسي، ما دفع ممثلا النور للاعتراض أيضا، والاشتباك مع درويش. المشادة السابعة.. "الحكومة بتراعي ربنا" رئيس الحزب الجمهورى الحر، علاء عبد العظيم، هاجم الحكومة، قائلا: إنه "يجب على الحكومة أن تكون جادة، حتى يكون لدينا أحزابا حقيقية فى مصر، وبرلمان". وطالب "محلب" عددا من ممثلي الأحزاب بعدم التجاوز خلال الحوار، مؤكدا أن "الحكومة جادة فى كل شىء، وكل كلمة تخرج منها ترعى الله والوطن، وأرجو عدم التجاوز، وأن نراعى أننا أسرة مصرية واحدة". المشادة الثامنة "من فضلك أعطني الكلمة!!" شهدت الجلسة الثانية انسحاب رئيس حزب الثورة المصرية، طارق زيدان، اعتراضا على عدم إعطائه الكلمة، ومنح الكلمة لشخصيات حضرت الجلسة الأولى، ومنها ممثلا تيار الاستقلال، أحمد الفضالي ومحمد برغش. وتصادف دخول رئيس الوزراء للجلسة، عقب خروجه للقاء وزير التنمية المحلية عادل لبيب، وأعاد "زيدان" مرة أخرى إلى الجلسة، إلا أنه لم يأخذ الكلمة بعدها أيضا.