"الشماريخ أصبحت شبه مباحة في ملاعب الكرة في أعقاب ثورة يناير"..بهذه الكلمات بدأ المتهم محمود فتحي، نائب مدير أمن بورسعيد السابق، والمشرف العام على الخدمات الأمنية باستاد بورسعيد، حديثه أمام محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة، اليوم الإثنين، بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، لنظر إعادة قضية "مذبحة بورسعيد". وتابع حديثه لهيئة المحكمة قائلاً: "إن اتحاد الكرة كان يغلظ عقوبة إشعال الشماريخ في المدرجات قبل الثورة، وعاد بعدها ليقلل تلك العقوبة لتصل فقط لحد الغرامة، وهو ما جعل استخدامها شبه مباح، خاصة مع الأوضاع الأمنية التي كانت تمر بها البلاد حينها". وطبقًا لقرار المحكمة السابق، ستستمر الجلسات المتعاقبة أيام الإثنين، والثلاثاء، والأربعاء؛ لسماع مرافعة الدفاع في القضية. وأسندت النيابة للمتهمين اتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، وقام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادى الأهلي ''الألتراس'' انتقامًا منهم لخلافات سابقة، واستعراضًا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع، ومواد مفرقعة، وقطع من الحجارة، وأدوات أخرى تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في إستاد بورسعيد، الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه.