أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أنَّ الوضع في سوريا بحاجة إلى حل سريع وتضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي يجنب الشعب السوري من التدمير. وقال شكري، في تصريحات له، على هامش أعمال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء بالكويت، إنَّ وضع اللاجئين والنازحين السوريين صعب للغاية، مشيرًا إلى أنَّ نصف الشعب السوري أصبح مشردًا ولابد من توفير كل وسائل الدعم لهم . وأضاف شكري: "مصر تستضيف ما يزيد على 400 ألف من الأخوة السوريين يعيشون بين أخوتهم المصريين ويتمتعون بكل ما يتمتع به المواطن المصري انطلاقًا من مسؤولية مصر دائمًا بالتضامن مع الأشقاء العرب". وأوضح شكري أنَّ هناك مسؤولية تقع على الدول المانحة لكي توفر الدعم ليس فقط لمصر وإنما أيضًا للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة مثل الأردن ولبنان بجانب مصر، حتى تستطيع الاستمرار في توفير الخدمات للأشقاء السوريين . ولفت شكري إلى أنَّ مصر سوف تطرح أمام المؤتمر أهمية العمل على الوفاء بالالتزامات من الدول المانحة لتوفير الخدمات اللازمة للأشقاء السوريين وأيضًا رؤية الحل السياسي للأزمة في سوريا ودعوة الأطراف لبذل كل الجهود للتوصل إلى هذا الحل . وأشار إلى أنَّ مصر سوف تعقد مؤتمر "القاهرة 2" لأطياف المعارضة الوطنية السورية لتوحيد الرؤى فيما بينها لكي تطرح نفسها على الساحة السياسية ككيان يستطيع أن ينخرط في العمل السياسي وصولاً إلى حل لهذه الأزمة التي يعاني منها الشعب السوري.