قال رئيس نادي قضاة مصر السابق، المستشار زكريا عبدالعزيز، إن القرار الصادر من وزير العدل المستشار محفوظ صابر، اليوم الأربعاء، بإحالته لمجلس التأديب والصلاحية، هو تصفية الحسابات مع رجال القضاء الذين وقفوا ضد نظام مبارك في انتخابات 2005، وكشفوا تزويرها. وأوضح عبدالعزيز، في تصريحات صحفية له عقب قرار الإحالة، أن لجنة الدفاع عن القضاة التابعة للمستشار الزند التي قدمت شكاوى ضده وأحيل على إثرها للصلاحية، تخشى من دخوله انتخابات نادي القضاة الدورة القادمة، وبذلك تتعمد تشويهه، والنيل من سمعته. وأشار رئيس نادي القضاة السابق، إلى أن إحالته للصلاحية هي استكمال لمسار إحالة قضاة "بيان رابعة للمعاش"، على رأي أبدوه، وطالبو فيه بتطبيق القانون واحترام الشرعية الدستورية، وكلهم قامات عمل العديد منهم عشرات السنين في القضاء. وأكد المستشار الموقوف عن عمله بموجب إحالته للمحاكمة، أن هناك عملية تربص بالقضاة الشرفاء، وأن ما يحدث ليس في صالح مصر، ولا في صالح الدولة، والواجب الآن وقف هذه الانتقامات والتصفيات. واتهم عبدالعزيز، السلطة التنفيذية الممثلة في وزير العدل، المستشار محفوظ صابر، بأنها صاحبة اليد العليا في إحالته إلى مجلس التأديب والصلاحية. يُشار إلى أن المستشار زكريا عبدالعزيز، كلان قد أحيل للصلاحية، بعد ما واجهه قاضي التحقيق المستشار صفاء الدين أباظة، بتهمة الاشتغال بالسياسة والظهور الإعلامي، والتحريض على اقتحام وحرق مقر أمن الدولة، إبان ثورة 25 يناير.