قررت كندا توسيع مهمتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، لتشمل غارات جوية على أهداف في سوريا. وقال ستيفن هاربر، رئيس الوزراء مساء أمس أمام البرلمان الكندي إنه لن يسعى "موافقة صريحة" من حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لتوجيه ضربات جوية في سوريا، مضيفًا أنه سيعمل بشكل وثيق مع قوات التحالف خلال هذه الضربات الجوية ضد "داعش". واعتبرت الحكومة الكندية في مذكرتها، التي عرضتها على البرلمان أنه من أجل إضعاف تنظيم "داعش" من الضروري شن "ضربات ضد عملياتها وبناها التحتية أينما وجدت بما يشمل سوريا وليس فقط العراق. وأعلنت الحكومة أن مشاركة كندا في التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ستمدد حتى 30 مارس 2016 على أبعد تقدير. وتحظى المهمة الكندية بدعم قوي لدى الرأي العام بعد هجومين نفذهما أشخاص يشتبه أنهم متطرفون وأسفرا عن مقتل عسكريين اثنين في كيبيك واوتاوا في أكتوبر الماضي. ووافقت كندا في 7 أكتوبر الماضي على الانضمام إلى حملة الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق بقيادة التحالف الدولي، وتشارك في هذه المهمة ست مقاتلات "إف. 18" وطائرتا مراقبة من نوع "اورورا" وطائرة تزود بالوقود في الجو وطائرتا نقل، إلى جانب 600 عسكري يتمركزون في الكويت. ونشرت كندا أيضا في سبتمبر حوالي 70 عنصرا من القوات الخاصة المكلفة بتقديم الاستشارات ومساعدة القوات الكردية في شمال العراق. وبعدما صوتت ضد القرار، انتقدت المعارضة الكندية المهمة الكندية حين خاضت قوات خاصة اشتباكات على الأرض في يناير ضد مقاتلي تنظيم "داعش"، وقتل جندي كندي في 6 مارس بنيران القوات الأمنية الكردية عن طريق الخطأ.