دينا لن تتراجع.. ترفع ساقا فوق ساق، وتقدم لكل منتقدى فيلمها الجديد «شارع الهرم» -تجسد فيه شخصية راقصة تدعى عزيزة- ورقة تؤكد تربعه على عرش إيرادات سينما العيد.. لكن هذا الهدوء لا يستمر طويلا ويتحول إلى وصلة من الدفاع عن الفيلم، خصوصا عندما تسمع دينا وصف الفيلم من قبل بعض النقاد: «عمل بلا مضمون، خالٍ من قواعد السينما، ورقصات دون مبرر»، هنا تنتفض صاحبة كتاب «حريتى مع الرقص»، وتبدأ فى الرد على الاتهامات: «الفيلم حقق أرقاما قياسية فى الإيرادات رغم حملات المقاطعة التى تعرض لها، وعموما هى حملات غير منطقية، لأن أصحابها لم يشاهدوا الفيلم أصلا، ومع ذلك وصفوه بأنه عبارة عن إفيهات ورقصات بلا معنى، وهذا غير حقيقى لأننى قاتلت حتى لا يكون الفيلم لمجرد التسلية فقط، ونجحت أن أجعل لقصته مضمونا وقضية، وهى قضية إعادة الاعتبار للرقص الشعبى، لأنه ظلم كثيرا فى السنوات الأخيرة، الراقصة يمكن أن تقدم أدوارا عظيمة بشرط السيناريو الجيد». لا ترى دينا -حاصلة على ماجستير فى الفلسفة- تناقضاً بين ثقافتها ونوعية الأفلام التى تقدمها: «الهدف الرئيسى من السينما فى رأيى هو التسلية، وما أقدمه يدور فى إطار التسلية لا الابتذال وهذا ما تحقق فى (شارع الهرم)»، دينا «بدأت حياتها كراقصة فى الفنون الشعبية» تتمنى تقديم أفلام تبرز قدراتها كممثلة والعمل مع مخرجين كبار مثل داوود عبد السيد ومحمد خان.